اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 210
رواه البيهقي وأبو نعيم عن كعب الاحبار أنه قال : في التوراة في
صفة أمة محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أنهم في القيامة يعطون نور
الانبياء ( قال ) وبالجملة فمن وقف على ما ذكره العلماء في ترجمته علم علما
يقينا أنه كان على التوحيد ( أي عبد المطلب ) وهكذا بقية آبائه إلى آدم
عليه السلام ، ( قال ) : وبهذا يعلم أن قول أبي طالب ( عليه السلام ) : "
هو على ملة عبد المطلب " إشارة إلى أنه على التوحيد ومكارم الاخلاق ( قال )
: ولو لم يصدر من أبي طالب من الاشارات الدالة على توحيده إلا قوله : ( هو
على ملة عبد المطلب " لكان ذلك كافيا ( في إثبات إيمانه وعلو مقامه ) ، ثم
علق على كلام السيد البرزنجي ، ومدحه على حسن استدلاله على إيمان آباء
النبي صلى الله عليه وآله وإيمان أبي طالب عليه السلام ، وقال : وبما ذكره
البرزنجي يزول الاشكال في إيمان آباء النبي صلى الله عليه وآله وإيمان عمه
أبي طالب عليه السلام ، ويرتفع الجدال ، ويحصل بذلك قرة عين النبي صلى الله
عليه وآله وسلم والسلام من الوقوع في تنقيص أبي طالب أو بغضه ، فان ذلك
يؤذي النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وقد قال الله تعالى : " ان الذين
يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا " (
سورة الاحزاب ) ، وقال تعالى في سورة التوبة : " والذين يؤذون رسول الله
لهم عذاب اليم " : ( ثم قال ) : وقد ذكر الامام أحمد ابن الحسين الموصلي
الحنفي : المشهور بابن وحشي في شرحه للكتاب المسمى ( بشهاب الاخبار )
للعلامة محمد بن سلامة القضاعي المتوفي سنة 454 ) أن بغض أبي طالب كفر ،
ونص على ذلك أيضا من أئمة المالكية العلامةعلي الاجهوري في فتاويه ،
والتلمساني : في حاشيته على الشفا ( للقاضي عياض ) فقال عند ذكر أبي طالب :
لا ينبغي أن يذكر إلا بحم
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 210