اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 127
قالوا : وقد روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام )
إن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : إن أصحاب الكهف أسروا الايمان ،
وأظهروا الكفر ، فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن أبا طالب عليه السلام أسر
الايمان وأظهر الشرك ، فآتاه الله أجره مرتين .
( قال المؤلف ) ومما يدل على رفعة مقام أبي طالب عليه السلام ما
بينه النبي الاكرم صلى الله علبه وآله وسلم من أحوال عمه أبي طالب المحترم
حيث قال : لما سئل عن أحواله وعما سيفعله معه ويجازيه يوم القيامة فقال كما
في ( كنز العمال ج 6 ص 229 ) لعلي المتقي الحنفي ، واسنى المطالب ( ص 26 )
طبع ثاني قال صلى الله عليه وآله : إن لابي طالب عندي رحما سابلها بيلالها
( من تاربخ ابن عساكر برواية عمرو بن العاص ) قوله : بل رحمه أي وصلها ،
فهل يجوز للنبي صلى الله عليه وآله أن يصل رحمه المشرك مع ما ورد في القرآن
من النهي عن صلة الرحم غير المؤمن ، وهل فرق بين الارحام ، فكما أن أبا
طالب عليه السلام عمه كذلك أبو لهب ( عليه اللعنة ) عمه ، فهل يوجد سبب
للفرق بينهما غير الايمان ، لا ورب المؤمنين .
وفي ( كنز العمال ج 6 ص 212 ) والخصائص الكبرى للسيوطي الشافعي ( ج 1
ص 87 ) قال إنه سأل بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عما
يرجو لعمه أبي طالب فقال في جوابه : ( كل الخير أرجوه من ربي ) فهل يرجي
خير قليل للمشرك بالله دون الخير الكثير ( وفي كنز العمال ايضا ج 6 ص 229 )
وغيره من كتب علماء أهل السنة أن النبي صلى الله عليه وآله شيع جنازة عمه
أبي طالب ودعا له ، وقال وصلتك رحم وجزيت خيرا يا عم ( من تاريخ ابن عساكر
وكتاب تماموالبيهقي ) وفي طبقات ابن سعد ( ج 1 ص 124 ) خرج أن رسول الله
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 127