اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 122
يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا
آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) سورة المجادلة آية ( 22 ) ومن
نزل عليه قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء
تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاء من الحق ) " سورة الممتحنة " آية "
60 " ومن نزل عليه قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم
وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الايمان ، ومن يتولهم منكم فاولئك هم
الظالمون ) سورة التوبة آية ( 23 ) ومن نزل عليه قوله تعالى ( ولو كانوا
يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ) سورة المائدةآية (
81 ) .
وهل يقبل عاقل أن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله الذي نزلت عليه
هذه الآيات المباركات وكان يأمر الناس بالعمل بها هو نفسه لا يعمل بها وكان
عمله على خلافها ، فاحب عمه أبا طالب مع ما كان عليه على زعم أعدائه من
عدم الايمان بابن أخيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وعدم قبول ما جاء به ، ما
كان ذلك أبدا ، بل كان صلى الله عليه وآله وسلم يحبه حبا شديدا حيث أنه
عليه السلام كان يؤمن به ويعترف بان ما جاء به حق وصدق ، وفيه صلاح الدنيا
والآخرة ، وقد صرح عليه السلام بذلك في أقواله نثرا وشعرا ، وقد مر عليك
ذلك فتأمل في معاملات الرسول الاكرم ومعاملات وصيه علي بن أبي طالب مع شيخ
الابطح ، مع ناصر الرسول وحاميه ، مع من لولاه لما انتصر الاسلام وعرفه من
عرفه في حياته وبعد مماته ، وفي ما بينه لامته المرحومة في أحوال عمه أبي
طالب عليه السلام .
قال ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة ( ج 3 ص 311 ) طبع أول في ( ج 14 ص 67 ) طبع ثاني : فاما الذين قالوا باسلا
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 122