responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 29

أليس قد شك فيما أنزل الله عز وجل إليه، فإن كان المخاطب به غيره فعلى غيره إذا أنزل الكتاب.

قال موسى: فسألت أخي علي بن محمد الهادي عليهما السلام عن ذلك قال: أما قوله ( فإن كنت في شك ) فإن المخاطب بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكون في شك مما أنزل الله عز وجل [1]، ولكن قالت الجهلة: كيف لا يبعث إلينا نبيا من الملائكة، إنه لم يفرق بينه وبين غيره في الاستغناء عن المأكل والمشرب والمشي في الأسواق فأوحى الله عز وجل إلى نبيه ( فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك ) بمحضر من الجهلة هل يبعث الله رسولاً قبلك إلا وهو يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ولك بهم أسوة وإنما قال: وإن كنت في شك ولم يقل ولكن ليتبعهم كما قال له صلى الله عليه وآله فقل ( تعالوا ندع أبناءنا... فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ولو قال: تعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم لم يكونوا يجيبون للمباهلة، وقد عرف أن نبيه صلى الله عليه وآله مؤدى عنه رسالته وما هو من الكاذبين، وكذلك عرف النبي صلى الله عليه وآله أنه صادق فيما يقول ولكن أحب أن ينصف من نفسه [2].


[1]وهذا موضع الشاهد، فهو صلى الله عليه وآله المخاطب ولكنه ليس المقصود من الخطاب، لكونه من الشك، وهل يمكن أن يبعث الله رسولاً شاكاً في رسالته ؟!!

[2]علل الشرائع: 156 باب 107 حديث 1.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست