responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 22

مرفوعة، قال الزجاج: أي تتشاغل عنه، يقال لهيت عن الشيء ألهى عنه إذا تشاغلت عنه [1]، فالتلهي هو تعمد التشاغل وقصد الإعراض، فهو قبال التصدي الذي هو تعمد التعرض وقصد الإقبال.

ومن خلال المقابلة بين التصدي والتلهي يستظهر أن هؤلاء الساعين نحو الخشوع هم من الفقراء والمستضعفين، فالأية وإن لم يكن لسانها «وأما ذو العالة والفقير فأنت عنه تلهى» لكن من خلال التقسيم المردد بـ«إما» يعرف أن من سمات هؤلاء الساعين نحو الخشوع هي الفقر والعالة والاحتياج.

التصدي ‌ المحاولة الرسالية

وما في: تفسير «من وحي القرآن» من كون التصدي بمعنى المحاولة الرسالية وبذل الجهد في سبيل تغيير أولئك المترفين والمستكبرين، والسعي لإصلاحهم وتزكيتهم حيث يقول ( فأنت له تصدى ) لتحاول بجهدك الرسالي أن تمنحه زكاة الروح وطهارة الفكر، فيما تحسبه من النتائج الكبيرة لذلك على مستوى امتداد الإسلام في قريش [2].

كلام متين: فإن الرسول صلى الله عليه وآله لم يألُ جهداً في هداية قومه، والسعي بشتى الطرق والوسائل لهدايتهم وإدخالهم في دين الله، لكن صريح الآية لا يساعد على ذلك حتى وإن قلنا


[1]زاد المسير: ج 9/27.

[2]من وحي القرآن: ج 24/74.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست