responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 21

ومثله ما في «من وحي القرآن» من قوله: «إن مدلول الآيات يوحي بأن النبي صلى الله عليه وآله كان يستهدف من حديثه مع هؤلاء الصناديد تزكيتهم الفكرية والروحية والعملية، بعيداً عن مسألة الاهتمام بغناهم من ناحية ذاتية» [1].

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك ورب الكعبة، ولكن الذي نستوحيه من الآيات أن الاهتمام إنما هو للغني لغناه، وإلا !! الاهتمام للغني لتزكيته مع عدم الطمع في ماله مما يقبح العتاب عليه والتوبيخ فيه، وكيف يعاتب عكلى صفة لا يتخلق بها إلا من كان ذو حظ عظيم وخلق عال وإيمان عميق، والذي أجبره على هذا «الاستيحاء» هو دخوله في تفسير الآيات بعقلية أنها نزلت في الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، ولو افترضنا محالاً أنها نزلت فيه صلى الله عليه وآله لكان ما قاله هو الحق الذي يجب أن يتبع.

( وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى ) قرأ ابن مسعود وابن مصرف وابو الجوزاء «تَتَلهى» بتاءين، وقرأ اُبي كعب وابن السميفع والجحدري «تُلهى» بتاء واحدة خفيفة


والاحتملات هو منشأ أكثر الاشتباهات التي وقع فيها المفسرن والفقهاء والمجتهدون.

[1]من وحي القرآن: ج 24/67، ومثله ما في أعيان الشيعة من كون تصدي العابس للأغنياء ليس لغناهم وتلهيه عن الفقراء لا لفقرهم وإنما لقطعهم حديثه مع من يرجو إسلامه.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست