responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 49

لأجل حيويةٍ أكثر ونشاطٍ أكثر لقيام ذلك المصلح بدوره في مرحلة الخفاء والسرّية إلى أن تُستكمل قدراته ونفوذه، وتتهيَّأ الأرضية له، حينئذٍ تأتي ساعة الصفر وساعة الظهور والإعلان.

إعلان الدعوة الموسوية:

ثمّ تأتي الآيات تزف لنا نهاية المطاف، عندما أعلن النبيّ موسى دعوته وظهر باعتباره مصلحاً ومنجياً، وهذا هو المقطع الثالث من حياة النبيّ موسى عليه السلام.

كيف بدأ ظهور النبيّ موسى مصلحاً ومنجياً أمام الفراعنة وأمام الأقباط، وأمام المجتمع من بني إسرائيل؟ قال تعالى:(فَلَمَّا قَضى‌ مُوسَى الْأَجَلَ وَ سارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ* فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى‌ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) (القصص: 29 و 30)، وتواصل الآيات:(اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَ اضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى‌ فِرْعَوْنَ وَ مَلَائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ) (القصص: 32)، هنا بدأ المسؤولية في الإعلان والظهور، في سورة طه:(اذْهَبْ إِلى‌ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى‌) (طه: 24)، هذا النظام الجاثم على كبد البشرية في تلك الحقبة التي تصفها الآية الكريمة في سورة القصص:(نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى‌ وَ فِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ* إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (القصص: 3 و 4)، ظلم وفساد ملأ أرجاء الأرض من النظام الفرعوني، تأتي هنا حينئذٍ نهاية المطاف، وهي إعلان الظهور وبدء المأمورية، بأمر إلهي بظهور النبيّ موسى للإصلاح، يتلقّى موسى عليه السلام‌

اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست