responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 178

وارتباطها بالبيئات المختلفة هذا ممَّا يعجز ويثقل بكاهله حتَّى أكثر التمدّنات البشرية، ولو فرضناها بعد قرون بمثل هذه الشبكة من المعلومات والعلوم، وهذا الجهاز الإلهي الذي يحدّثنا القرآن الكريم عنه موجود على قدم وساق باعتباره أنموذجاً ضُرب من عهد النبيّ موسى، بل ذكرنا بعض الشواهد التي تدلُّ على أنَّه من عهد آدم، إنَّه أيضاً كان يحول دون الفساد في الأرض، ولا بدَّ أنَّه لم يكن بعمل فردي، وإنَّما بالأسباب الطبيعية بنظام إلهي وأدوات وآليات إلهية، وكذلك في عهد نوح، وكذلك في عهد إبراهيم وموسى وعيسى، وكذلك في عهد سيّد الأنبياء وإمام الأئمّة خاتم النبيّين صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك في عهد الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام، وكذلك في عهد الإمام المهدي وفي ظلّ غيبته غيبة الخفاء والسرّية والتستّر، فهذا مثل عظيم ضربه لنا القرآن الكريم أنَّ أدوار هذه الحكومة متنوّعة متعدّدة لإرساء العدالة في الحقول المختلفة، نعم القرآن الكريم ينبئنا بهذا الجهاز البشري المزوّد بالعلم اللدنّي والذي يحوط الخليفة المستخلف من قبل الله كجهاز وأذرع بعد أن ذكر استخلاف الخليفة كسُنّة دائمة أيضاً في سورة الكهف والتي هي مرصودة إلى الإجابة عن كيفية بقاء الدين.

الحسين عليه السلام وأصحاب الكهف:

في الحقيقة أودُّ هنا أن أذكر هذه النكتة التي ترتبط بسيّد الشهداء مع سورة الكهف، فالمعروف في كتب التاريخ والمقاتل والرواية أنَّ رأس سيّد الشهداء عليه السلام عندما حُوّلت الرؤوس إلى الطاغية عبيد الله بن زياد وإلى الطاغية يزيد بن معاوية كان يردّد هذه الآية:(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ‌

اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست