responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 83

الإمام عجل الله فرجه عندما يمتحنهم الإمام في مسجد الكوفة في امتحان يتعصون في الاستجابة فيدورون الأرض يعني يطوون الأرض، ولذلك الإنسان في حين هو مؤمن ومتقي عنده قدرات روحية معينة وقد يرتكب معصية وقد لا تسلب عنه تلك القدرات الروحية وهذا لا يعني انه في بحبوحة من طاعة الله، لان عنده ملكات نورانية ولا يعني ذلك انه لا توجد معصية، وعلى آية حال أن تركيبة نفس الإنسان عجيبة وطاقاتها المكنونة اكثر من مدهشة، وهناك طي للسمع وهناك طي للبصر وهناك طي للعوالم، مثلا في رواية أن أمير المؤمنين (ع) كان بمقدار صعوده الفرس ونزوله من الجهة الأخرى كان يقرأ القُرْآنُ كله.

إذاً هذه القدرات الروحية كلها لا تعني العصمة والحجية كما لا تعني انه مقيم على الطاعة، فانه قد أعطي له نتيجة عمل معين والله يقول‌(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) وهذا جزاء عمل لكن عمله الأخر قد لا يسبب سلبه له ومع ذلك لا يعني انه في بحبوحة، إذاً ميزان استقامة العمل هو الكتاب والسنة، أما مثل هذه الشواهد أو المشاهد أو الكواشف ليست هي المدار، كما هو الحال في إبليس فان لدية من النفوذ في بني البشر انما هو جزاء السجدة التي سجدها لالاف السنين مع أن هذا العمل صورته حسنه ولكن باطنه عفن لأنه فيه طمع وتكبر ورياء وهذا من عدل الله حتى الصورة الحسنة يجازي بها وهذا يدلل أن العبادات لها شرف ذاتي حتى لو كانت بصورة حسنة وباطنها خاوي مع ذلك لها

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست