responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 40

على الإعجاز ويتفاوتون في اظهار الأقدار على الإعجاز، لذلك معجزة سيد الأنبياء تختلف عن بقية الأنبياء وهذه ترتبط بمكانة نفس الشخص، بعبارة أن الفعل الخارق أن كان معجزة أو غير معجزة يرتبط بالفاعل وصفاته ومكانته، مثلًا(وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) وهذا يعني انه يوجد غير الكتاب وإلا يوجد(حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ) فان حم من أسماء النبي (ص) و (يس) من أسماء النبي (ص) فهذه خواص للنبي (ص) دون بقية المعصومين ومنها أيضاً(الم ذلِكَ الْكِتابُ) اسم للنبي و (طه) وهذه كلها صفات غيبية للنبي (ص) مختص هو بها دون المعصومين وهذا غير الكتاب، إذاً المعجزة لها ارتباط وثيق بصاحب المعجزة صفةً ومكانةً ومقاما واقتدارا، ومن ثم أصحاب الشعبذة والسحر دوما أفعالهم بقدرهم ولا يمكن أن تفرض أنها معجزة، واللطيف أن النبي (ص) يربط هذه الأفعال الخارقة بسابقة الإنسان نفسه كيف تكون ولاحقتها كيف ستكون.

المحور العاشر: شرط الافهام هدف للمعجزة:

يقول (ص) «ولو شاهدتموه بان يزاد في قوى أبصاركم لقلتم ليس هذا ملكا بل هذا بشر» أن من احد شرائط المعجزة يذكره النبي (ص) بقوله «لأنه إنما كان يظهر لكم بصورة البشر الذي قد ألفتموه لتفهموا عنه مقالته وتعرفوا خطابه ومراده» فلابد ان يكون في المعجزة عامل تخاطب وتفاهم مع المتلقي وليس ألغاز ولا أن يغم ويبهم الأمر على الطرف الأخر فهذا

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست