responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 37

هذا بشر لأنه إنما يظهر لكم بصورة البشر الذي قد الفتموه لتفهموا عنه مقالته» أي لابد أن يظهر لكم بصورة البشر كأنما يحادث ويتحاور معكم «وتعرفوا خطابه ومراده» لأنكم في قالب البشرية ولا تستطيعون أن تتعاطوا في الخطاب والكلام إلّا بطريقة الآلة الموجودة في جسمكم وكيانكم «فكيف كنتم تعرفون صدق الملك وإنَّ ما يقوله حق» لا يمكن لأنه يشبه لكم بالبشر ومن قال أن هذا الملك ما عنده ليس عند بقية الملائكة «بل إنما بعث الله بشرا واظهر على يده المعجزات التي ليست في طباع البشر الذين قد علمتم ضمائر قلوبهم فتعلمون بعجزكم أن ما جاء به معجزة وان ذلك شهادة من الله بالصدق له ولو ظهر لكم ملك وظهر على يديه ما يعجز عنه البشر لم يكن في ذلك ما يدلكم على أن ذلك ليس في طباع سائر أجناسه من الملائكة» فبالتالي لا يتحقق الشرط المهم في المعجزة وهو تميزه واختصاصه بما يعجز عنه بني جنسه.

المحور السابع: قيدان يضعهما النبي (ص) للمعجزة:

يبين النبي (ص) قيدين لمعجزة (مع أن المعجزة لها عدة قيود وشروط)، ولكن الآن هو في صدد التركيز على هذين القيدين لرد شبهة قريش:

القيد الأول:

إنَّ الفعل صادر منه لا من أعوان أخرى من أجناس أخرى من‌

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست