responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 36

لا يمكن أن يصدر بأسباب طبيعية أو حالة اعتيادية، ولذلك لو صدر الفعل من غير بني الإنسان كالجن مثلا لما أمكن إحراز أو استكشاف أن هذا الفعل معجزة، باعتبار أن الجنس الأخر كالجن أو الملائكة لا يطلع البشر على قدراتهم وأفعالهم كي يكون هذا الفعل من ذلك الفرد خارج عن قدرة الجن أو الملائكة، فتمييز المعجزة لو صدرت من غير بني الإنسان يكون تمييزها من قبل بني الإنسان صعب، وهذا بخلاف ما لو صدرت من بني الإنسان فان تمييزها يكون خارق للعادة بنحو أبين، وهذا الشرط لا ينافي وجود شروط أخرى من قبيل أن الفعل لا يصدر من بني الجن أو مخلوقات أخرى، ولنفترض أن الهدهد له قدرة على اكتشاف الآبار الارتوازية وشامة الكلب لها خواص وسامعة بعض الحيوانات لها خواص فهذه خارجة عن قدرة الإنسان ولكن ليس خارجة عن قدرة المخلوقات الأخرى، وهذه التفاته مهمة لابد من اشتراطها بنحو يتميز لنا أن الفعل هل صدر من الإنسان مباشرة أو استعان بمخلوق آخر، وقد يكون هذا الفعل وان كان غير اعتيادي أو طبيعي من الإنسان لكنه طبيعي من المخلوق الأخر.

المحور السادس: اختصاصها بما يعجز عنه بني جنسه:

قال (ص): «ولو شاهدتموه» يعني الملك وأردتم أن يكون الوسيط ملك بينكم وبيّن الله «بان يزاد في قوى أبصاركم لقلتم ليس هذا ملكا بل‌

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست