responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27

المبحث الأول: وساطة البشر بين الباري تعالَى وخلقه‌

هذا المقطع من احتجاج النبي (ص) مع قريش «ثم قال له رسول الله (ص) وأما قولك لي ولو كنت نبيا لكان معك ملك» فأحد محاور الاحتجاجات بين كفار قريش وسيد الأنبياء يأتي عليها الْنَّبِيّ (ص) في كل مقطع من كلامه «بل لو أراد الله أن يبعث ألينا نبيا لكان أنما يبعث ملكا لا بشرا مثلنا» وهنا يبين له النبي (ص) أن القابلية غير موجودة في توسيط الملك مع البشر، وهذا بحث عام في مباحث الأديان وانه لماذا جعل الباري تعالى بينه وبين البشر وساطة بشر، وهذا البحث ليس خاص بسيد الأنبياء بل سؤال يبرز في عموم الرسل وكأنما هذا الأشكال عام مع الرسل وانه الباري لماذا لم يرسل ملكا، وهذا ليس خاص بواسطة الرسل مع البشر في دار الدنيا بل هذا نستطيع أن نقرره انه عام في وساطة الرسل مع الأمم فالوسطاء البشريين بين الله وبين البشر حتى في عوالم عديدة كما سنستعرض الفقرات التي يقررها النبي (ص) كأدلة لضرورة وساطة بشر بين الباري تعالى والبشر، لنفرض بذلك عالم البرزخ وفي الروايات حتى في عالم الذر أو الميثاق والعوالم السابقة كان الواسطة بين الباري تعالى وبين الرسل والبشر وهو سيد الأنبياء (ص)، ولدينا روايات مثلا أن أنوار الخمسة أو الأربعة عشر كانوا وسطاء بين الباري تعالى والملائكة حتى المقربين منهم ومضمون‌

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست