responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 129

فهو قيوم وقهار وقدوس، ويقول تعالى‌(الم (1) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) فأول صفة عظيمة فيهم إنهم يؤمنون بالغيب ومعنى ذلك أنهم يقرون بانهم قاصرين ومخلوقين ومحدودين، ولذلك في تعريف العلم والفلسفة انه (معرفة الحقائق بقدر الوسع البشري) أن معنى ذلك انه يوجد غيب، ففي التعريف اعتراف بوجود غيب ولكن للأسف هذا الاعتراف بالغيب لم يمنهج بمنهج ميزاني قويم في الفلسفة والحال لأنه لابد أن يمنهج، وهي نفس العبودية والمولوية فان العبودية بمعنى القصور والفقر أي الاعتراف بالجهل في ما وراءه الغيب.

«أو ما ترى أن الملوك إذا احتجبوا كيف يجري الفساد والقبائح من حيث لا يعلمون به ولا يشعرون» وهذا جواب على إشكال من نمط معرفي مرتبط بعلم الاجتماع والإدارة والقيادة وبعلم القانون، وأجابه النبي (ص) بعلم من هذه الأصول، وهذا يرتبط بالحكمة العلمية كما يرتبط بالحكمة النظرية.

«يا عبداالله إنما بعثني الله ولا مال لي ليعرفكم قدرته وقوته وانه هو الناصر لرسوله» وهذه دائما حالة الإمهال من الله ليزداد الامتحان شدة سواء للمؤمنين أو الظالمين كلا بحسبه، فالمؤمنين يفتتنون ليعلموا أن هناك فوق هذه القدرة قدرة اعلى فهذه القدرات ليست كل شي‌ء مهما تعاظمت من قوى عظمى وتحالفات وأحزاب ليست هي فوق قدرة الله عز وجل، وفي نفس الوقت امتحان لأولئك حيث يظنون أن كل أزمة الأمور بيدهم،

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست