responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 60

ولعمرك لا تشم ادنى رائحة صدق من هذه الزيوف ولا تجد الا التلبيس والتدليس والخداع والتقليب للحقائق كما سيتبين:

ونجيب اولًا: عن ثقافة الكراهية انها ثقافة اصيلة قرآنية ومن السنة القطعية فإن القرآن الكريم كرس على ثقافة تكريه الباطل والظلم والفراعنة والأبالسة ونمرود وقارون وأمثالهم، وذلك وقاية من العدوى ومن الانزلاق في طريق الغي والضلال فكم يكره القرآن ويدين وينعت اهل الباطل والغي والشقاق والزيغ والأهواء بأقذع النعوت والاوصاف.

نعم إن هذا هو شعار الحداثوية العلمانية الغربية، ولكن تجدهم يخادعون الناس في هذه الدعوى الفارغة ايضا، فتراهم يصفون مقاومة الشعوب لاستعمارهم بالإرهاب والغي والضلال، مع ان ثقافة الكراهية الموزونة في منطق القرآن ومنطق اهل البيت (عليهم السلام) ليس بمعنى اباحة الدماء وسفكها وهتك الاعراض، بل هي نصيحة لبني الانسان وتحذير له عن الهلاك الاخروي في عالم الآخرة.

ومن ثم نجد أن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) هو المذهب الوحيد في الإسلام الذي لا يستبيح دم الكافر الأسير غير العدواني بعد انتهاء الحرب، هذا فضلًا عمّن تشهد الشهادتين فانه تزداد حرمة حقن دمه لذلك لا ترى أتباع أهل البيت (عليهم السلام) قد قاموا بسفك دم مسلم ولا كافر ابتداءً عدواناً.

ومن الغريب جدا افتراء وتجنّي هذا القائل بأنّ شيعة أهل البيت قاموا

بسفك الدماء كما قام الوهابية والسلفية بذلك. فتأمل في المدعي والادعاء!

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست