responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51

الحلقة الثانية عشرة: (أمثلة القرآن في نظام الحجج ومراعاتها)

1- قوله تعالى:(لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) [1]، مقارنة بقوله تعالى:(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ) [2].

ففي حين لا فرق بينهم ولا يفرّق الله تبارك وتعالى بينهم في أصل الدين والصراط المستقيم الذي هم عليه، إلا أنَّ لهم درجات ومراتب ولايمكن الحكم بالمساواة فيها، فسيّد الرسل صاحب كتاب مهيمن على سائر الكتب السماوية وبعض هذه الكتب لأنبياء أولي العزم ولأصحاب شرائع، فجمع الله بين هاتين النظرتين في كتابه الكريم لئلا تختلط صفة الحجية الثابتة لجميع الرسل مع الحفاظ على رتبيتها، فلا يكفي معرفة أصل الحجية فيها، بل لابد من معرفة مراتبها التي رتبها الله، ومثله قوله تعالى:(وَ لَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى‌ بَعْضٍ وَ آتَيْنا داوُدَ زَبُوراً) [3].


[1]- البقرة 285.

[2]- البقرة 253.

[3]- الاسراء 55.

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست