responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 49

فإن القرآن يدين اليهود على تعويلهم على الحس في مقابل برهان المعجزة، مع أنَّ التشبيه في الحس يقرر حصوله بأنه شبه لهم في بصرهم، أي ألقي شبه عيسى على احد أصحابه الذي خانه ودل الظالمين عليه جزاءً على فعله، والآخرين رأوا في حسهم البصري شبهاً مثل عيسى في ذلك الصحابي، لكن رغم كل ذلك يطلق القرآن الكريم أنَّ حسهم المشتبه ظن وليس يقيناً في مقابل المعجزات التي رأوها من عيسى (ع)، وقد كان أخبرهم بأنه باق على الحياة إلى يوم ظهور المهدي من آل محمد (صلوات الله عليهم) وسيكون وزيرا له ووليه.

فالوحي الذي اكبر حجية وأعظم قناة للعلم يهيمن على الحس، وحينئذ يكون التعويل على الحس في مقابل الوحي تعويلًا على الظن مقابل اليقين، أي قدرة إدراك الحس ناقصة في قبال قدرة الإدراك بالوحي؛ لأنّ الظن إنارته ضعيفة، بينما ضياء اليقين وهاج وإشعاعه كبير.

وقد أشكل معنى الآية على كثير من مفسري العامة كالفخر الرازي وغيره انه كيف يبطل القرآن الاعتماد على الحس؟ وهل يثبت التواتر في الديانات وأمور الدين إلا بالحس؟ فإذا زعزع كيانه لم يبق شي‌ء من أمور الديانة.

ولا يخفى أنَّ تساؤل الفخر الرازي هذا يبتني في اعتماده على إجماع الامة من دون وجود المعصوم، بينما مسلك الإمامية الحقة أن لا قيمة في‌

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست