responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 46

وانحراف عن جادة الصراط المستقيم، والسبب في ذلك أنَّ إضاءة ونور الحجة الأدنى ليس بقدرة ضياء ونور ضياء الحجة العليا، ومن ثم ترك الإستضاءة من نور وضياء وشعاع وهدى الحجة الكبرى العليا يوجب عماية وتمادي في الظلمة؛ لأن المفروض محدودية نور وضياء الحجة الأدنى عن أن تنير وتضي‌ء لمساحة أكبر وأكثر، فمن ثم هناك حاجة وضرورة إلى المراتب العليا من الحجج، ولا يكتفى بالحجج الدنيا ولا بالحجج الوسطى، وإن كانت الحاجة ماسة ضرورية لكل الحجج عاليها ووسطها ودانيها، لكن لااستثمار لها إلا بمعرفة نظام المراتب لها لتنتظم تراتُبياً منظومة بكيان الصراط المستقيم المؤدي إلى الله تعالى.

5- إنَّ هذا البيان هو وجه ضرورة معرفة مراتب الحجج، وإذا اتضح ذلك فسنبيَّن أنَّ معية الثقلين يكون في كل الطبقات مع تقدم أحدهما على اخر، ولكن ذلك لا يفصم معية كل طبقة متحاذية مع الأخرى، ولاتستبدل الحجة العليا بحجة دنية ثالثة كفهم المفسر والمجتهد بدل العترة، وكذلك لو جعل فهم المجتهد مع حجية العترة بدل المصحف، بل المعية بين الكتاب والعترة وكل الحجج الأخرى كاستظهار المفسر والمجتهد من الظنون الأخرى ولو بالاستعانة بقرائن من تتبع ظني من أحدهما كل تلك الحجج هي تحت هيمنة معية الثقلين وهما كما مر طبقات من المحكمات منهما معاً، وإذا اتضحت هذه الثمرة فلنعد إلى توضيح فكرة نظام الحجج في أمثلة القرآن لكي تتضح الثمرة والبرهان عليها أكثر.

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست