responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 45

من عند الله إلى الأرض، فالإنفراد بحدود فكر المرء لنفسه هو جعله نفسه إماماً لنفسه بمحدودية فكر محصور على قدرته من المعلومات المحبوسة عن الآفاق اللا متناهية الغيبية.

فمعنى الإمامة الإلهية هو ضرورة القناة الإلهية الرابطة لنا بالسماء وعدم استطاعتنا من أنفسنا أن نرتقي بسلم القرآن من دون إمام المنصوب في القرآن لإيصال البشر والسير بهم في هذا السفر السماوي العلوي إلى أبواب الآخرة وطلائع القيامة من عوالم ذات أهوال وعظائم وعقبات ومواقف.

2- إنَّ عظمة القرآن عظمة لا تتحدد بآفاق بشرية، لما من عظمة آفاق بحار النور وزخات الضياء الربوبي، فمقتضاه أنّ المعلّم له شخص إلهي نوري مسانخ لنسخة الكتاب النوري، وإلا كان اجحافاً بعظمة القرآن أن يكون شأنه شأن بقية الكتب من كاتب بشري، فمن ثم قام تحدي معجز القرآن أنَّ البشر لا يتمكنون من المجي‌ء بسورة من مثله، فهو بما له من آفاق فوق أفق قدرة فكرهم وعقلهم.

3- بل وإن هذا شأن كل العلوم الأخرى، فكيف بالقرآن الكريم؟ فإنّ مواصلة المسيرة العلمية في العلوم دليل على أنَّ عقلية البشر تعترف بالعجز والقصور عن الوصول والإحاطة بلا تناهي محيطات كل علم.

4- إنَّ العلم بمراتب الحجج من ناموس المعرفة، فإذا لم يتقن الإنسان مرتبة حجية كل حجة فسيضيع عليه طريق الهدى ويزيغ عن الصراط المستقيم؛ وذلك لأن التمسك بالحجة الأدنى في مقابل العليا زيغ وضلال‌

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست