responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 24

الحلقة الخامسة: (عرض الكتاب على الحديث أم العكس؟)

1- قد يتساءل بما أنّ القرآن الكريم أرجع تبيانه وتأويله إلى أهل البيت (عليهم السلام) فكيف أهل البيت أنفسهم أرجعوا الميزان في صحة الحديث وسقمه في العرض على القرآن الكريم، أليس هذا تدافعاً ودوراً؟!

فنقول: إنَّ الجواب هو ما تقدم من أنَّ المحكم من الكتاب والسنة يعرض عليه المتشابه من الطرفين، بل المحكم من الكتاب والسنة والعقل والوجدان يعرض عليه المتشابه من الأربعة، حيث إنَّ العقل فيه محكمات وهي دائرة البديهيات، وكذلك فيه متشابهات وهي الأمور النظرية، وكذلك الوجدان وهو الإدراك العياني، فإن الفطريات منه هي المحكمة والمشاهدات الحادثة فمتشابهة.

2- ثم نأتي إلى مرحلة أخرى وهي أنَّ المحكم من هذه الأربعة الآنفة الذكر أيضاً ذو طبقات ومراتب، فإن فوق كل محكمٍ طبقة محكمٌة مهيمنة عليها والطبقة التحتانية تعتبر متشابهة بلحاظ ما فوقها وإن كانت محكمة بلحاظ ما دونها، فلو لاحظنا آيات القرآن الحكيم نجدها تجعل الحس البصري متشابها في قبال الوحي الالهي، وذلك في قصة قتل نبي الله عيسى (ع):

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست