اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 112
والفقه كل
الفقه والفقيه كل الفقيه والعالم كل العالم هو المتضلع في فهم معنى الحديث وطبقات
معانيه المنتظمة المترابطة بعضها ببعض إضافة على الإلمام بأحوال طريق وسند الحديث
والرواية.
ومن ثم
ورد عنهم: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ فَقِيهاً حَتَّى يَعْرِفَ مَعَارِيضَ
كَلَامِنَا وإِنَّ الْكَلِمَةَ مِنْ كَلَامِنَا لَتَنْصَرِفُ عَلَى سَبْعِينَ
وَجْهاً لَنَا مِنْ جَمِيعِهَا الْمَخْرَجُ [1].
وهو كما
ترى مرتبط بجانب دراسة متن الحديث لا مجرد طريقه وحال صدوره.
فاتضح
اختلاف منشأ الحجيتين، كما هو الحال في استعراض الباحث اقوال الآخرين في شتى
العلوم، فان تصفحه لأقوالهم وكلامهم ليس لأجل الانقياد التعبدي، بل لاستخراج
الدلائل العلمية من كلماتهم، فكذلك هو منهج الحجية العلمية والعلم للحديث، فهو لا
يتوقف ولا ينحصر على حال طريقه وصحته من ضعف وارسال ورفع وغيره بل العمدة والعماد
والركن