responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 91

ويتحرّى الخير ويأمل الخير في كُلّ آن مِنْ عبده كما في الحديث القدسي: «مَنْ تقدَّم إليَّ شبراً تقدّمت إليه ذراعاً، ومَنْ تقدّم إليّ ذراعاً تقدّمت إليه باعاً ...» [1]،- جَلَّ ربي عَنْ الزمان والمكان-

وهكذا أدَّب الله نبيه (ص) وَهُوَ القائل: «أنا أديبُ الله» [2] حَيْثَ كَانَ (ص) يبتغي فِي تدبيره وإدارته لشؤون الآخرين الرحمة والخير للجميع، وكَانَ يتفاءل بالخير فِي رسم سياساته وخطواته في سيرته مَعَ أصحابه وجميع الناس إلى آخر لحظة فرصة وأمل لإرعوائهم إلى الحَقّ وترك الباطل، ويجد الخير بذلك التفاؤل؛ ولذلك استطاع أنْ يقلب الموازين واستطاع أنْ يجعل مِنْ الأعداء أخوة مُتحابين حَيْثَ أجرى الصلح بين الأوس والخزرج وآخى بين المُهاجرين والأنصار، وكَانَ يتواضع للصغير والكبير ويستمع للحرّ والعبد.


[1] الرَّسائل العشر لابن فهد: 416.

[2] مكارم الأخلاق: 18؛ بحار الأنوار: 231: 16.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست