responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 85

التفاؤل في ميزان القضاء والقدر

تفاءلوا بالخير:

نودُّ هُنا الإشارة إلى بعض الأسس والقواعد الَّتِي أسسها النَّبي (ص) والَّتِي تلقي بظلالها عَلَى ما ينبغي فهمه مِنْ الجواب الثَّالث في معرفة سعة التوكُّل والرجاء بالله تعالى ورحمته.

بند وأصل وأساس عظيم ونظريَّة نبوية وكلمة جامعة مِنْ الخاتم (ص)، الذي قال: «أوتيت جوامع الكلم» [1]، وهذهِ الكلمة هي: «تفاءلوا بالخير تجدوه» [2]، هذهِ الكلمة الجامعة مِنْ (الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن عَلَى ذلك كُلّه)، هذهِ الكلمة العظيمة الكُبرى مِنْ النَّبي (ص) ليست مُجرَّد كلمة تشجيعية اندفاعية لشحذ الهمم- وإنْ كانت كذلك-، بلْ هي كلمة شوهدت نتائجها، وتشاهد اليوم في عشرات الميادين، بلْ مئات أو أكثر مِنْ ذلك، وكثيرون نجحوا في حياتهم بتطبيقهم لهذه المقولة العظيمة، في حين تجد إنسان في قمة الفشل ولكنَّه مُتفائل وتفاؤله يحوِّل الهزيمة إلى نصر والفشل إلى نجاح والأزمات إلى فرص.


[1] الأمالي للصدوق: 285؛ الأمالي للطوسي بنفس المضمون: 105؛ مسند أحمد: ج 250: 2.

[2] الميزان: ج 77: 19؛ ميزان الحكمة: ج 2353: 3؛ كَمَا وَرَدَ في قصّة الحديبية وكذلك في قصة كتابه (عليهما السلام) إلى خسرو وبرويز.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست