responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 84

إنجاز السبايا، وبالخصوص زينب والسجاد (عليهما السلام) بما لهم مِنْ علم إلهي وحكمة وتربية مُحمدية علوية فاطمية حسنية حسينية.

وَهَذا واضح في قول السجّاد لعمته زينب (س) «أنتِ عالِمة غَير مُعلّمة وفهمة غَير مُفهّمة» [1]، وزينب (س) تؤكِّد له أنَّ قضية الحسين (ع) باقية ما بقي الليل والنَّهار، حَيْثَ تقول (س): «ما لي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وأخوتي، فوالله إنَّ هَذا لعهد مِنْ الله إلى جدك وأبيك، ولَقَدْ أخذ الله ميثاق أُناس لا تعرفهم فراعنة هذهِ الأرض، وهم معروفون في أهل السموات، أنَّهم يجمعون هذهِ الأعضاء المُقطعة والجسوم المُضرّجة فيوارونها، وينصبون بهذا الطف علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء لا يُدرس أثره، ولا يُمحى رسمه عَلَى كرور الليالي والأيام، وليجتهدنَّ أئمة الكُفْر وأشياع الضلال في محوه وطمسه فلا يزداد أثره إلّا علواً ...» [2].

وهذهِ كلمة مِنْ العقيلة (س) عالية المضامين يصعب إنجازها وتطبيقها وهي كلمة نسمعها ونُردّدها وهي خفيفة في اللسان ولكنَّها كانت ولا زالت ثقيلة في ميدان التطبيق وميدان العمل فالأخبار والعلم شي‌ء، والعمل شي‌ء آخر مُغاير تماماً للكلام والعلم.

إذنْ فإنَّ نتائج كثيرة غَير محسومة وغير محتومة يمكن أنْ تترتب بتحمل المسؤولية ومكابدة الهمم وإنْ كَانَ أصل الحدث محتوم والواقعة مُبرمة في القضاء، فكَانَ الحسين (ع)- دوامة قطب نشاط وحيوية- يرمي إلى إنجازها وأنجزت وتحقّقت عَلَى يده، أو عَلَى يد السبايا في زمنه أو بَعْدَ زمنه المُبارك وإلى يومك هَذا.


[1] الاحتجاج: ج 31: 2.

[2] كامل الزيارات: 444.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست