responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 433

العلّة إذا حدثت حدث الظهور، و إذا لم تحدث سوف لا يحدث الظهور، و كدنّه يعلّق ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه شريف علي ظهور هذه العلامات، فهو في الحقيقة منتظر للعلامات- كاليماني و الخراساني و السفياني و غيرهم برؤية جبرية للظهور لا رؤية مسؤولة- و ليس منتظرا انتظار نصرة و عون للمهدي عجل الله تعالي فرجه شريف، و سيكون من الفاشلين في الامتحان لأنّ كلّ العلامات قابلة للبداء كما فشل المنتظرون في زمن نوح عليه السلام، حيث علّقوا انتظار هم علي العلامات (نوي التمر).

73. كذلك يبطل منهج من يعلّق أمله و عمله فقط علي حدوث البداء في كلّ العلامات و هذا مسلك جبريّ- لأنّه يقول: ما دامت العلامة يمكن فيها البداء و لا يرتبط بها الظهور فلماذا أنظر إليها؟ و بما أنّ الله ناصر وليّه و مظهر دينه علي الدين كلّه، فما الداعي للبحث وراء العلامات و متابعة الأحداث تسارعت أم تباطأت؟

والمنهج الصحيح يتّضح بضوابط ثلاث:

أ) ضابطة معرفة المنهج:

إنّ معرفة منهاج هؤلاء الثلاثة (اليماني و الخراساني و السفياني) في سنة الظهور أهمّ من معرفة أشخاصهم، لأنّ الميران هو علي المنهج لا علي الشخص، و البصيرة هي علي الحقّ لا علي الرجال، و من ثمّ فمن أخطاء ثقافة التعليم لعلامات الظهور شخصنة البصيرة بأشخاص، بينما لابصيرة مرهونة بالمنهج و الميزان.

ب) ضابطة النظرة المجموعيّة:

و هي ضابطة خطيرة أيضا في قراءة علامات الظهور، و هي أنّ الثقافة و المعرفة بالمشروع المهدويّ مبتورا عن الثقافة و المعرفة بأصحاب الكساء، بدءا بالمعرفة النبويّة و معرفة المنهاج العلويّ و الفاطميّ و الحسنيّ و الحسينيّ فضلا

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست