responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 424

و موقعيّة المصحف و موقعيّة الراية و الشعار بكملة حقّ توظّف لغاية باطلة أعظم من النصر العسكري.

في معني الحلس‌

38. إنّ قول أبي عبد الله عليه السلام: «فكونوا أحلاس بيوتكم» [1] أي: استقم علي ما أنت عليه من الإيمان و بيشة المؤمنين، و التزام جماعة الإيمان و بنمط و روية الخفاء و كتمان موضع القوة و الضعف في المؤمنين عن الأعداء و المخالفين، و المواصلة في مشروع أهل البيت عليهم السلام بدون صخب في العلانية تثير الأعداء و تعرقل مسيرة الإيمان.

39. إنّ المقصود من كلمة (حلس) في الرواية و أمثالها ليس هو الجمود و الخمول، بل المراد من (البيوت) هو تشبيه المؤمن في بيت العقيدة المستقيمة بالمتاع الذي في البيت يظنّ الداخل أنّه لا قيمة له، في حين أنّه من الأشياء و البالغة الأهميّية و القيمة و الفائدة الكبيرة، و أنّه لا يفارق البيت أبدا، أي: ف حين أنّ له أهمّيتة و دورا كبيرا في البيت إلّا أنّه في غطاء أمني و احتراس خفي عن أن يفط إليه العدو.

40. فالمراد من أحلاس بيوتكم، أي: لا بدّ من تصاعد الحسّ الأمني في طبعكم و سيرتكم كيلا يفطن و لا يطمع بكم العدو في حين كونكم سببا فاعلا كبيرا في نفع و فائدة بيت العقيدة، ملازمين له لا تفارقوه و لا تتأثّروا بفتن الموجات الفكريّة المختلفّ عن بيت منهاج العقيدة الحقّة من تيارات فكريّة


[1]. النعماني، محمد الغيبة: ص 200 و قد نقل نفغس المضمون في روايات أخري من طرق الشيعة و السنة، حيث نقل في سنن أبي داود- و هو من مصادر السنة- عنوان (الأحلاس) أنظر: أبود داود، سليمان بن الأشعث، سنين أبي داود: ج 2، ص 305.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست