اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 423
النصر،
لكن ذلك لا يعني مطلقا التفريط بالجوانب الأخري و عدم البحث عن الانتصارات فيها-
الجوانب الأخري- فيما هو ممكن و مقدور.
35. كثير
من الانتصارات التي انتصر فيها النبيّ صلي الله عليه و اله رغم ذلك أنّ القران لم
يسمّها فتحا، فما هي الأبعادذ الّتي حملها صلح الحديبية حتّي سمّاه القران (فتحا)؟
بل و زاد في وصفه فسمّاه (فتحا مبينا) رغم أنّ الكثير من المسلمين و خصوصا
المشكّكين و المرجفين يرونها هزيمة و فشلا.
36. في
قمّة الضيق و المضيق الذي يمرّ به النهر ينفتح علي البحار و المحيطات العظيمة،
هكذا كان الحسين عليه السلام يؤسّس لبناء معر فيّ و يوصل رسالة للناس، في أنّ
الفتح غير النصر، و النصر العسكري الخارجي قد يكون مخالفا للفتح، فتصبح الخسارة
فتحا و إن لم تكن نصرا، قال عليه السلام: «من لحق بي استشهد، و من لم يلحق بي لم
يدرك الفتح». [1]
37. كان
المسلمون ينتظرون كلمة تشيد بالانتصار بعد المعركة، فإذا بأمير المؤمنين عليه
السلام يشير إلي الفتح بقوله: «أنا فقأت عين الفتنة، و لم يكن ليجرأ عليها أحد
غيري» [2] ليقول عليه السلام لكلّ مؤمن: لا تنظر إلي ما
تحت قدميك من الانتصارات، بل أنظر إلي ما هو الأهم، و هو تغيير المعادلات بظهور
الحقّ و انقشاع الفكر الباطل، بسقوط قاد، الباطل من النفوس، فإنّ البصيرة المعرفيِّة
في متشابه المفاهيم الدينيّة المفاهيم الدينيّةكموقعيّة أزواج النّبي صلي الله
عليه و اله و موقعيّة صحابته
[1] القمّي، جعفر بن محمّد، كامل الزيارات: ص
157. الحلي، حسن بن سليمان مختصر البصائر: ص 6. باختلاف يسير.
[2] خطب أمير المؤمنين علي عليه السلام، ج 1، ص
182، الهلالي، سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس: ص 256.
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 423