responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 41

حتمية القضاء والقدر في مفهوم النهضة الحسينية

إنَّ الحسم والحتم في أصل الواقعة والحدث والتقدير الكُلِّي والعنوان الكُلِّي لما يحدث، لا يعني الحسم والحتم في العنوان الجزئي؛ أيّ في التفاصيل الجزئية لملابسات الحدث والواقعة، فيمكن الحركة والحراك والنشاط في صياغة وقوع التفاصيل للحدث، بنحو تقلِّل مِنْ نتائج الخسارة، وتصاعد أرقام الفتح والكيفيات الإيجابية في الظروف المحيطة بالواقعة، وبذلك يتصاعد عنفوان النشاط والحراك والرجاء ويرقى تفاؤل الخير بتصاعد الأمل، وهذهِ معرفة عميقة وقراءة ثاقبة لمعنى التوكُّل بالله تعالى والرجاء لرحمته تفوّق الإيمان بالقضاء والقدر.

وَهَذا الجواب (الثّانِي) يحتاج إلى بيان وَهُوَ:

إنَّه لابدَّ أنْ نعرف معنى الحتمية والحتم، فالحتمية تعني فيما تعنيه إنَّ الإنسان لَيسَ له إرادة في رسم مصيره، إنَّما أمره محتوم ومكتوب مُنْذُ الأزل، وقدْ جرى القلم بما كَانَ وما يكون فلا تغيّر ولا تبدّل، فقدْ جف القلم.

ولهذا الاتّجاه مدارس كثيرة وحقيقةهذا الإتجاه قديماً وحديثاً ترجع إلى المسلك الجبري، ولعلَّ بعض الاتّجاهات الصوفية وقعت مِنْ حيث تشعر أو لا تشعر في عقيدتها بالإرادة الإلهية في مسلك الحتمية الجبري، وهُم يتصورون‌

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست