responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 388

أعدائهم مِنْ أُصول الدِّين ويجب حفظها وتعاهدها؛ لأنَّ حفظها هُوَ حفظ لإيمان المؤمن وبدونها لا تنفع صلاة ولا صوم ولا أيّ فرع مِنْ فروع الدِّين مِنْ الأركان أو الواجبات فضلًا عَنْ المُستحبات).

5- تبيِّن أنَّ موقعية مودّة أهل البيت (عليهم السلام) مِنْ حيث كونها أجراً لكلِّ الرسالة ومَنْ لمْ يعطِ أجيراً أجرته فَهُوَ ملعون عِنْدَ الله ورسوله كما في حديث النَّبي (ص): «ألا مَنْ عقّ والديه فلعنة الله عليه إلّا مِنْ أبق مِنْ مواليه فلعنة الله عليه، ألامَنْ ظلم أجيراً أجرته فعلنة الله عليه ...» [1] فينبغي أنْ يكون الدِّفاع عَنْ هذهِ المودّة بمُقْدار وحجم تلك المودّة في الدِّين وفي الحديث «مَنْ مات دون ماله فَهُوَ شهيد» [2]. وبما أنَّ المودّة فيها حفظ الدِّين فيكون في الدِّفاع عَنْ المقدّسات حفظ الدِّين والشهادة في سبيله أعظم شهادة.

بِشَارَةٌ وَنذارةٌ:

وَرَدَ في الرواية عَنْ يعقوب بن السَّراج، قال: «قُلْتُ لأَبِى عَبْدِ الله (ع) مَتَى فَرَجُ شِيعَتِكُمْ؟ قَالَ: فَقَالَ: إِذَا اخْتَلَفَ وُلْدُ الْعَبَّاسِ و وَهَى سُلْطَانُهُمْ و طَمِعَ فِيهِمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَطْمَعُ فِيهِمْ وخَلَعَتِ الْعَرَبُ أَعِنَّتَهَا و رَفَعَ كُلُّ ذِى صِيصِيَةٍ صِيصِيَتَه و ظَهَرَ الشَّامِىُّ و أَقْبَلَ الْيَمَانِىُّ و تَحَرَّكَ الْحَسَنِيُّ ...» [3]. والرواية أعنتها هُنا تشير إلى بشارة لأنَّها تبشّر الشِّيعة عِنْدَ اختلاف بني العباس وضعف سلطانهم وتبيِّن إنَّ الناس تتّجه نحو الإسّلام وبالخصوص نحو نهج أهل البيت (عليهم السلام) كما في روايات أُخرى، ولكن هي تُعطي نذارة مِنْ جهة


[1] بحار الأنوار: ج 45: 40.

[2] المُعجم الأوسط ج 93: 8.

[3] بحار الأنوار: ج 242: 52.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست