responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315

أمرهم (ع) بالوجوب العيني والتعيُّني لتصدي شيعة العراق بالخصوص للسُّفياني بقوة وحزم‌

في قِبال أنَّهم (عليهم السلام) بالنسبة للانخراط في بعض الرايات الشيعية الحقّة يوجبون الانخراط فيها ومناصرتها وغير ذلك، وحينما تذكر مناصرة الحركات المهدوية في مناطق كثيرة لا تركّز عَلَى ضرورة مناصرة راية الحقّ فيها ولم تصف المُتخاذل بأنَّه عاصي، عَنْ أبي جعفر (ع): «كأنِّي بقوم قدْ خرجوا بالمشرق يطلبون الحقّ فلا يعطونه قتلاهم شُهداء، أمَّا إنِّي لو أدركت ذلك لا بقيت نفسي لصاحب هَذا الأمر» [1].

أمَّا في العراق فالأمر عيني تعيُّني وواجب وفريضة كُبرى بحيث يكون التخلُّف عنها، يوسم المتخاذل بوصف العصاة إلى يوم القيامة ولم يكن التعبير بهذهِ الشهادة والتأكيد في الروايات الَّتِي ذكرت البلدان الأُخرى ففي رواية عقد الدرر المُتقدِّمة: «ثمَّ يدخُل الكوفة فيصير أهلها ثلاث فرق فرقة تلتحق به وَهُم أشرّ خلق الله وفرقة تقاتله وهم عِنْدَ الله شُهداء وفرقة تلحق الأعراب وَهُم العصاة» [2]. والروايات الَّتِي ذكرت إنَّه يخفي نفسه إنَّما يتوسَّل الهروب أو الاختفاء إذا وصلت المرحلة إلى دخول جماعات السُّفياني وغلبتهم، حيث‌


[1] غيبة النعماني: 282 ب- 14 ج 50.

[2] البحار: ج 243: 52 عَنْ غيبة النعماني؛ عقد الدرر: 67 ب- 4 ف 2.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست