responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 301

فيقولون: تقدَّم يا ولي الله فيقول: لا أفعل أنتم الذين نكثتم وغدرتم فيصلي بهم (عليهم) رجل، ثمَّ يتداعون عليه بالبيعة تداعي الإبل اليهم يوم ورودها حياضها، فيبايعونه، فإذا أفرغ مِنْ البيعة تبعه الناس ثمَّ يبعث خيلًا إلى المدينة عليهم رجل مِنْ أهل بيته ليقاتل الزهري فيقتل مِنْ كلا الفريقين مقتلة عظيمة، ثمَّ يرزق الله تعالى وليه الظفر فيقتل الزهري، ويقتل أصحابه، فالخائب يومئذ مِنْ خاب مِنْ غنيمة كلب ولو بعقال فإذا بلغ الخبر السُّفياني خرج مِنْ الكوفة في سبعين ألفاً حتّى بلغ البيداء وعسكر بها، وَهُوَ يُريد قتال ولي الله، وخراب بيت الله فبينما هُم كذلك بالبيداء إذْ نفر فرس لرجل مِنْ العسكر فيخرج الرَّجُل في طلبه وبعث اليه جبرائيل فضرب الأرض برجله ضربة، فيخسف الله تعالى بالسُّفياني وأصحابه، ويرجع الرَّجُل ليقود فرسه، فيستقبله جبرائيل (ع) فيقول: ما هذهِ الضجّة في العسكر؟ فيضربه جبرائيل (ع) بجناحه فيحول وجهه مكان القفا ثمَّ يمشي القهقري فهذهِ الآية نزلت فيهم‌(وَ لَوْ تَرى‌ إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) [1] [2]».

هذهِ رواية بيّنت جوانب عديدة مِنْ حركة السُّفياني يمكن الإشارة إلى بعضها:

1) يجب تحمّل المسؤولية أمام حركة السُّفياني؛ لأنَّ الرواية وصفت الفرقة الَّتِي تواجه حركة السُّفياني بأنَّ أصحابها شُهداء وفي طريق الحقّ الصحيح، ووصفت الفرقة الَّتِي تهرب للأعراب بأنْ تكون عصاة ووصفت الفرقة الَّتِي تلحق بأنَّها أشر الخلق، وَهَذا بحدّ ذاته لَيسَ وصفاً لما


[1] سورة سبأ: الآية 51.

[2] عقد الدرر: 76 ب 4 ف 2؛ والإمام أبو بكر مُحمَّد بن الحسن النقّاش المُقري في تفسيره.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست