responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 276

كُلّ هذهِ المعاني مُتقاربة لأصل ومعنى واحد وَهُوَ اشتعال صفة شي‌ء في جهة الشر الشديدة المريرة وتوقّده في ذلك وَهُوَ مطابق للأوصاف المذكورة في القُرآن لهم. ولعلَّ الوصف بيأجوج اسم فاعل ومأجوج اسم مفعول إنَّ إحدى النمطين أو القبيلتين هُوَ أساس وفاعل الفساد والنمط الثّانِي مسخر وتابع للأوَّل.

وكذلك قول الراغب الأصفهاني؛ قال تعالى:(هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَ هذا مِلْحٌ أُجاجٌ) [1] شديد الملوحة والحرارة مِنْ قولهم أجيج النار وأجتها وقدْ أجّت. وائتج النَّهار ويأجوج ومأجوج منه شبهوا بالنار المضطرمة والمياه المتموّجة لكثرة اضطرابهم، وأجّ الظلم إذا عدا أجيجاً تشبيهاً يأجيج النار [2].

3) اليأجوج والمأجوج كما ذكرهما القُرآن في قوله تعالى:(قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى‌ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُمْ سَدًّا) [3]. وكذلك قوله تعالى:(وَ تَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) [4]. فهاتان الآيتان مِنْ سورة الكهف تشيران إلى يأجوج ومأجوج طبيعة لا يمكن معايشتهم لما هُم عليه مِنْ الفساد والإفساد في الأرض والذين شكو لذي القرنين مِنْ يأجوج ومأجوج نفس أولئك القوم الشاكين هُم قوم متخلّفون، كما


[1] المفردات: مادّة أج: 14.

[2] الفتن لابن حمّاد: ج 583: 2 ح 1631؛ المصنف لابن أبي شيبة: ج 191: 15، ح 19483؛ عقد الدرر: 375 ب 12 ف 5، وبنفس النصّ أو المضمون وَرَدَت روايات كثيرة.

[3] سورة الكهف: الآية 94.

[4] سورة الكهف: الآية 99.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست