responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 275

السُّفياني ويأجوج ومأجوج‌

ينبغي بيان هَذا العنوان في نقاط:

1) إنَّ خراب العمران والطابع المدني والإفساد وسفك الدماء والهرج والمرج هي صفة يأجوج ومأجوج، الَّتِي ذكرها القُرآن الكريم، وقدْ ذكر في جملة مِنْ الروايات الواردة في ملاحم آخر الزمان، نبوءة عَنْ خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان ... والظاهر إنَّ المُراد به عنوان وصفي لا أنَّه عنوان واسم علم لجنس مخلوق وإنْ كَانَ المعنى الوصفي يأوّل للمعنى الثّانِي مِنْ الحقيقة النوعية؛ وذلك بناءاً عَلَى تجسّم الأعمال وتجوهر الذات بسنخ الأعمال، أيّ إنَّ الذات والروح والنفس ومالها مِنْ أبدان تنمسخ ويتكوّن بهاجوهر مسانخ لطبيعة العمل، فالصورة صورة إنسان، وأمَّا الروح فقدْ تبدلّت إلى جنس يأجوج ومأجوج.

2) إنَّ هَذا الوصف لهم في القُرآن (يأجوج ومأجوج) مادّة مشتق مِنْ أجج والأجيج تَلهُب النار وصوت النار أو صوت لهبها وصوت ضرامها والتوقّد والاشتعال وأجَّ بينهم شراً أوقده، وأجيج القوم اختلاط كلامهم مَعَ حفيف مشيهم والقوم في أجّة في اختلاط، وأجّ يؤجّ أجاً أسرع، والأجيج شدّة الحر والأجة شدّة الحر، وتوهجه كأجة الصيف وماءٌ أُجاج أيّ ملح مرَّ شديد المرارة، وَقِيْلَ شديد الحرارة أو شديد الملوحة والمرارة والمحرق مِنْ ملوحته، ويأجوج يفعول أو فاعول ومأجوج مفعول» [1].


[1] لسان العرب: مادّة أجج: ج 77: 1.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست