responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 232

الغاية لا تبرر الوسيلة

مِنْ القواعد السِّياسية- القديمة الحديثة- قاعدة «الغاية تُبرر الوسيلة» ومفادها:

(إنَّه إذا كانت لك غاية كتحصيل بعض المكاسب السِّياسية فينبغي أنْ تسخر كُلّ الوسائل- المشروعة وغير المشروعة- لأجل الحصول عَلَى تلك الغاية وذلك المكسب)، فيمكن للإنسان أنْ يُبرر وسيلته فيقتل ويفجر ويظلم ويطعن، أو حتّى يقتل سيّد شباب أهل الجنة، بحجّة أنَّه شقّ عصا المُسْلمين أو بحجّة حفظ النظام وغيرها هكذا فسرت، ولكن هَذَا لا يمكن قبوله لأنّها غايات بدواً صحيحة ولكن مَعَ ذلك لا تُبرر وسائلها.

وفي مقابل هَذا المسلك أطلق أمير المؤمنين (ع) كلمته: «ما معاوية بأدهى مني ولكنَّه يقتل ويفجر» [1].

أيّ أنَّ معاوية لا يفوقني في السياسة ولكنَّه يفتك ويفجر أيّ لا حرمة للمبادئ عِنْدَ معاوية في توخّي متغيرات الآليات.

الوسيلة لا تصحح الغاية:

بلْ نستطيع أنْ نُؤسس قاعدة مُعاكسة للقاعدة المشهورة وهي أيضاً باطلة وهي: «الوسيلة تُبرر الغاية».

أيّ أنَّ الوسائل بلا أهداف وغايات مشروعة لا نفع فيها، لأنَّها


[1] نهج البلاغة: ج 180: 2.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست