responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 183

الجندي الخفي- المجهول-

يكتم إيمانه:

قَالَ تعالى:(وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا) [1].

هذهِ الآية تمدح مؤمن آل فرعون عَلَى كتمانه لإيمانه باعتبار أنَّ كتمان الإيمان، كَانَ تقيّةً خوفاً مِنْ آل فرعون، وقدْ وَرَدَت روايات تشبه أبا طالب مؤمن قريش بمؤمن آل فرعون وتُبيِّن العلّة الَّتِي دعت أبا طالب (ع) لكتمان إيمانه، فَعَنْ الشعبي يرفعه عَنْ أمير المؤمنين (ع) قَالَ: «كَانَ والله أبو طالب عبد مناف بن عبدالمطلب مؤمناً مُسلماً، يكتم إيمانه مخافة عَلَى بني هاشم أنْ تتنابذها قريش» [2].

وحينما يقول أمير المؤمنين (ع) مخافة عَلَى بني هاشم، أيّ بما هُم يمثلون القيادة الدينية واستئصالهم مِنْ قبل قريش استئصال للدين ولولا حماية ورعاية أبو طالب الخفيّة الغيبية لهم لتنابذتهم قريش ولولا هَذا الدور الرئيس مِنْ الحماية والرعاية لمْ يكن أبو طالب ليحمي بني هاشم، فكَانَ كعنصر توازن، وكترس حامي وحماية بهدنة مستمرة بينهم وبين قريش.

وما خفي مِنْ دور أبي طالب (ع) أعظم، وَمِنْ خلال قرينة تشبيهه بمؤمن آل فرعون وبقرائن أُخرى نستطيع أنْ نقرأ أبا طالب (ع) مِنْ خلال القُرآن، أيّ نقرأ دوره قراءة قرآنية.


[1] سورة غافر: الآية 28.

[2] الحجّة عَلَى الذاهب إلى تكفير أبي طالب: 24؛ وسائل الشيعة: ج 231: 16.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست