responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 173

ولبعض الأربعة الأسهم ... فلا تحملوا عَلَى صاحب السهم سهمين ولا عَلَى صاحب السهمين ثلاثة أسهم ... فتثقلوهم وتنفروهم، ولكن ترفقوا بهم وسهّلوا لهم المدخل ...» [1].

رابعاً: الكتمان السي‌ء (المذموم):

القُرآن الكريم ما انفك يندّد بالذين يكتمون البينات، قَالَ تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَ الْهُدى‌ مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) [2] الآية تُبيِّن أنَّ هُناك لعن لِمَنْ يكتم البيّنات، وقدْ عرفنا أنَّ الروايات تذمّ مَنْ لا يكتم، فإذن لَيسَ الكتمان عَلَى إطلاقه صحيحاً وَلَيْسَ البيان عَلَى إطلاقه صحيحاً، فهُناك موارد ليست مِنْ موارد التقيّة والكتمان، ومَعَ ذلك لَيسَ كُلّ ما هُوَ بَيِّن يجب كشفه، بلْ هُناك مِنْ البينات ما يجب سترها وعدم إشاعتها، قَالَ تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [3].

فإنَّ كتمان الفاحشة لجهة أُخرى غَير حيثية التقيّة، فيجب أنْ نميز بين ما يُبيّن وما يشاع وما يكتم، وهُناك أصل آخر لمْ يتركه القُرآن، وَهُوَ ما إذا لمْ يعرف النَّاس بعض الماهيات المستجدة والأُمور الطارئة المستجدة المرتبطة بالوضع العام الَّتِي لعلَّه تخفى عَلَى المُجْتَمع، فيذم وينهى عَنْ إذاعتها والعجلة في إعلانها قبل التعرف عَلَى أنَّها مِنْ الَّتِي يجب‌


[1] الخصال: 354 ح 35؛ وسائل الشيعة: ج 164: 16 ب- 14 ح 9.

[2] سورة البقرة: الآية 159.

[3] سورة النور: الآية 19.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست