responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 132

وبرسوله (ص)، يأتي الفتح.

في قمة الضيق والمضيق الذي يمرّ به النهر ينفتح عَلَى البحار والمحيطات العظيمة، هكذا كَانَ الحسين (ع) يُؤسس بناء معرفي ويوصل الرسالة للناس، في أنَّ الفتح غَير النصر والنصر العسكري الخارجي قدْ يكون مُخالفاً للفتح فتصبح الهزيمة فتحاً وإنْ لمْ تكن نصراً، قال (ع): «مَنْ لحق بي استشهد ومَنْ لمْ يلحق بي لمْ يدرك الفتح» [1].

إذنْ الحسين (ع) يُبشِّر مَنْ يلحق به بالشهادة وينذر مَنْ لمْ يلحق به إنَّه لا يدرك الفتح، وَهَذا درس لكلِّ المُسْلمين بلْ لكلِّ العالم البشري في إعادة الحسابات والوعي والمعرفة في مقايسة ووزن الأُمور، فَبَعْدَ معركة الجمل كَانَ المُسْلِمُون ينتظرون كلمة تشيد بالانتصار بَعْدَ المعركة، فإذا بأمير المؤمنين (ع) يشير إلى الفتح بقوله: «أنا فقأت عين الفتنة، وَلَمْيكن ليجترأ عليها أحد غيري» [2].

هذهِ مُفاجئة مِنْ الإمام (ع) رُبَّما الكثير يتسائل ويخاطبه- فِي حديث النفس-: أنت غالب أنت مُنتصر أنت لست في خطبة وعظ أوكلمة أخلاقية هَذا محل قتلفيه أُناس واستشهد آخرون وأُسِرَ البعض الآخر ونجا وانتصر البعض، فما هي مُناسبة هَذا الكلام؟؟!!

الإمام (ع) أراد أنْ يُبيّن المقصود الحقيقي المُستقبلي البعيد كُلّ البُعد عَنْ‌


[1] كامل الزيارات: 157، بتغيير قليل مختصر البصائر للحلي: 6 ..

[2] نهج البلاغة: ج 182: 1؛ سليم بن قيس: 256.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست