responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 129

حتمية عدم النصر لا تُنافي إمكانية الفتح‌

شهادة الفتح:

الفتح وعنوان الفتح- كما لعلَّه يتنبه إليه البعض- إنَّه أخصّ مِنْ النصر بلْ بالأحرى هُوَ معنى مُغاير لمعنى النصر وإنْ تلاقيا فِي جملة مِنْ المواطن، فكم مِنْ مُنتصر غَير فاتح وكم مِنْ فاتح غَير منتصر (عسكرياً) ويوجد منتصر فاتح فبين المعنيين عموم وخصوص مِنْ وجه، قال تعالى:(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ وَ يُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ يَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً) [1].

فصلح الحديبية سمّاه القُرآن فتحاً مُبيناً ولم يقتصر عَلَى لفظ (الفتح) مَعَ إنَّه لمْ يكن نصراً عسكرياً في البين أصلًا، وحادثة صلح الحديبية، وردت في قوله تعالى:(لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَ مُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً) [2].

فإنَّ الله أرى رسوله (ص) في الرؤيا دخول المسجد الحرام، ولكن لَمْ يحتّم الله تَعَالَى توقيتاً لتحققها، حَيْثَ اتّفق النَّبي (ص) في صلحه مَعَ قريش، أنْ يرجع في عامة الذي جاء فيه عَلَى أنْ يعود في عام قابل والحادثة موجودة في مصادر


[1] سورة الفتح: الآية 1 و 2.

[2] سورة الفتح: الآية 27.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست