responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 10

مُبتكرة فيتناول واقعة كربلاء وحركة الحسين (ع).

والتوحيد المقصود في هَذا البحث، لَيسَ التوحيد كيفما اتّفق، بلْ هُوَ التوحيد الذي يشكِّل رأس الهرم للمعارف الدينية عموماً، ابتداءاً مِنْ أُصول الدِّين مروراً بالفضائل الأخلاقية وانتهاءً بفروع الدِّين- وَهَذا بحدِّ ذاته يحتاج إلى شرح لَيسَ هَذا محله-

ولذا فإنَّه قدْ يستغرب القارئ الكريم لأنَّه عندما ينظر إلى عنوان الكتاب وَهُوَ (التوحيد في المشهد الحسيني) يتصوّر أنَّ الحديث سيكون عَنْ معاني التوحيد، وأنَّ الحسين مِنْ خلال قتاله وشهادته وحّد الله، وبذلك ينبغي أنْ تكون العناوين تحمل عنوان التوحيد أو ما هُوَ قريب مِنْ هَذا المعنى، وإذا بالقارئ يجد نفسه أمام مفردات وعناوين- كأنَّها- لا صلة لها بعنوان الكتاب لأنَّ عنوان الكتاب هُوَ (التوحيد في المشهد الحسيني) وعناوين بحث الكتاب تتحدّث عَنْ البداء، ولكن بَعْدَ القراءة والتأمُّل سيرى أنَّ الإيمان بالبداء هُوَ مظهر مِنْ مظاهر التوحيد بلْ مِنْ أعظمها لأنَّ الحديث الشريف يقول: «ما عُبِدَ الله بشي‌ء مثل البداء» [1]، وكذلك «ما عُظِّم الله بمثل البداء» [2].

فإذنْ البداء عبودية وتوحيد عملي واعتقادي، ثمَّ أنَّه قدْ يبدو استغراب آخر وَهُوَ أنَّ عناوين البحوث الرئيسية تتحدّث عَنْ البداء بينما نجد العناوين الفرعية تتحدّث عَنْ القضاء والقدر والجبر والتفويض والحتمية والتدبير


[1] الكافي: ج 147: 1؛ التوحيد: 333.

[2] المصدر السابق نفسه.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست