responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 391

في الاعلمية؛ لأن القاطع والظان قد وصلا إلى النتيجة بطريق صحيح وإن كان أحد الطريقين أقوى من الطريق الآخر فلا فرق بينهما في الأعلمية.

والصحيح تأثير هذه الحيثية في قوة الاستنباط وضعفه في الاعلمية وذلك لأن المراد بقوة الاستنباط وضعفه تارة من منشأ واحد يحصل لأحدهما جزم والآخر ظن معتبر فهذه حالة نفسية لكون أحدهما جزاماً وقاطعاً بخلاف الآخر أو العكس قد يكون الآخر ليس عنده قوة في التنقيح فلا يحصل لديه الجزم، وتارة يكون منشأ القطع والجزم هو كثرة الأدلة المتعددة التي توصله إلى القطع بالنتيجة بخلاف من عنده منشأ واحد فلم يحصل له إلا الظن المعتبر. فإنه يوجد فرق وجدانا فإن من يستند على عشرة أخبار يختلف عمن يستند على خبر واحد، وتارة لكون الدلالة هي منشأ القوة كما لو كان أحدهما حلل مفاد الروايات حتى إلتفت إلى عدة نكات أوصلته إلى صراحة ونصية الخبر، والآخر حلل الدلالة بدرجة الظهور والظن فلم يصل إلى حد النصية والصراحة فالثاني لو أبتلي بظهور آخر معارض لما استظهر بخلاف من وصل إلى صراحة الدليل فإن الظني لا يرقى إلى معارضته فهذه الحيثية مؤثرة حقيقة في الأعلمية فإذا كانت قوة الاستنباط وضعفه من مناشئ موضوعية معتبرة كانتالمقدرة على الوصول إلى القطع من الأدلة بحسب الموازين مما تدل على أن صاحبها هو الأكفأ من غيره، فمثلًا: لو كان‌

اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست