responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 2  صفحة : 99

و أن محمدا رسول اللّه (ص)، و إقام الصلاة، و إيتاء الزكاة، و حج البيت، و صيام شهر رمضان فهذا الإسلام، و الايمان معرفة هذا الأمر فإن أقر بها و لم يعرف هذا الأمر كان مسلما ضالا. (و منها) ما في رواية محمد بن يحيى بسنده عن سماعه عن أبي عبد اللّه (ع) في وصف الإسلام و الايمان انه قال (ع): شهادة أن لا إله إلا اللّه و التصديق برسول اللّه (ص) به حقنت الدماء و عليه جرت المناكح و المواريث و على ظاهره جماعة الناس، و الايمان الهدى و ما يثبت في القلوب من صفة الإسلام و ما ظهر من العمل به. و توهم أن قوله ما يثبت في القلوب يدل على اعتبار اليقين فيه فاسد لا وجه له لأن التدين و التسليم إذا كان عن دليل يكون ثابتا في القلب و لو سلمنا ظهوره في ذلك فحاله حال الأخبار التي دلت على اعتبار اليقين في الايمان و جوابه جوابها.

(و منها) رواية علي بسنده عن فضيل بن يسار إن أبا عبد اللّه قال: الايمان ما وقر القلوب، و الإسلام ما عليه المناكح و المواريث و حقن الدماء. و نظير ذلك ما رواه في الكافي عن عدة من الأصحاب بسندهم عن حمران بن أعين عن أبي جعفر (ع) قال: سمعته يقول: الايمان ما استقر في القلب و أفضى به الى اللّه عز و جل و صدقه العمل بالطاعة و التسليم لأمره، و الإسلام ما ظهر من قول أو فعل و هو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كلها و به حقنت الدماء، و عليه جرت المواريث و جاز النكاح و اجتمعوا على الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج فخرجوا بذلك من الكفر و أضيفوا الى الايمان هذا هو الدليل السمعي و ما فيه على وجوب المعرفة.

و أما الدليل العقلي عليها فقد استدل:

(أولا) [الدليل العقلي الأول على وجوب المعرفة للعقائد]

بأنه لو لا أن يحكم العقل بوجوب المعرفة لأصول الدين فالأدلة السمعية كتابا و سنة لا تجدي نفعا لعدم تمامية الاستدلال بها للجاهل بأصول الدين‌

اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 2  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست