responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 2  صفحة : 575

لا غنى بك من العلم بان تفرغ له عقلك و تحضره فهمك و تجلي له بصرك بترك اللذات و نقص الشهوات و ان تعلم انك فيما القى إليك رسوله الى من لقيك من أهل الجهل فلزمك حسن التأدية عنه و لا تخنه في تأدية رسالته و القيام بها عنه إذا تقلدتها.

[ (السادس عشر) ترك الحياء في الاستفسار عن المسئلة و عما أشكل عليه امره‌]

(السادس عشر) ينبغي ترك الحياء في الاستفسار عما أشكل عليه امره و ترك الاستنكاف عنه فان من رق وجهه رق علمه و من رق وجهه عند السؤال ظهر نقصه عند اجتماع الرجال. و في الصحيح في الخصال عن أمير المؤمنين (ع) قوام الدين بأربعة عالم ناطق مستعمل له و غني لا يبخل بفضله على أهل دين اللّه و فقير لا يبيع أخرته بدنياه و جاهل لا يتكبر عن طلب العلم فاذا كتم العالم علمه و بخل الغني بماله على مستحقه و باع الفقير آخرته بدنياه و استكبر الجاهل عن طلب العلم رجعت الدنيا على ورائها القهقرى. الحديث.

[ (السابع عشر) تجنب الإكثار و الإلحاح في المسئلة]

(السابع عشر) تجنب الإكثار و الإلحاح في المسئلة كما في الحديث المتقدم و في حديث آخر في الكافي نهى رسول اللّه (ص) عن القيل و القال و إفساد المال و كثرة السؤال عما لا يهمه فإنه من الخوض فيما لا يعنيه.

[ (الثامن عشر) ان يتحر الوقت المناسب لمعرفة المسئلة]

(الثامن عشر) ان يتحرى الوقت المناسب و يغتنمه عند طيب نفس المعلم و فراغ باله و الخلو و هذا حسن السؤال و في الحديث النبوي حسن السؤال نصف العلم. و كأن النصف الآخر حسن الحفظ أو حسن التفكر.

[ (التاسع عشر) تقديم الأهم فالأهم من العلوم و المسائل التي أشكل أمرها عليه‌]

(التاسع عشر) تقديم الأهم من العلوم فالأهم فإنها و إن كانت مرتبطة بعضها ببعض الا ان لكل منها مرتبة و مقاما معلوما فلا يشتغل بالغايات قبل المبادي و لا بالمقاصد قبل المقدمات و لا باختلاف العلماء في العقليات و السمعيات قبل إتقان الاعتقادات فيختل ذهنه و يحير عقله و يضيع سعيه و يعسر عليه طلبه بل يلاحظ الترتيب اللائق و يؤت كل ذي حق حقه فيكون ممن أتى البيوت من أبوابها

اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 2  صفحة : 575
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست