responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 2  صفحة : 530

من أراد الرئاسة هلك. و في الكافي أيضا بسنده عن أبي عبد اللّه (ع) قال:

قال رسول اللّه (ص): أول ما عصي اللّه تعالى بست خصال: حب الدنيا، و حب الرئاسة، و حب الطعام، و حب النساء، و حب النوم، و حب الراحة.

[بيان وجه الجمع بين الاخبار الدالة على حرمة طلب الرئاسة و بين ما دل على وجوب التصدي لأمور المسلمين‌]

(قلت) ان ذلك ناظر للرئاسة الدنيوية التي يطلبها الإنسان لذاتها أو يطلبها لنيل الملذات و الظفر بفواتن الحياة و إن جرت لارتكاب المحرمات و ترك الواجبات لا للرئاسة التي يطلبها الإنسان لتنفيذ الأحكام الشرعية و نشر المعارف الإلهية.

فعن معاني الأخبار بسنده عن سفيان بن خالد قال: قال أبو عبد اللّه (ع):

يا سفيان إياك و الرئاسة فما طلبها أحد إلا هلك، فقلت: جعلت فداك قد هلكنا إذ ليس أحد منا إلا و هو يحب أن يذكر و يقصد و يؤخذ عنه، فقال (ع):

ليس حيث تذهب إليه إنما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال و تدعو الناس الى قوله. و عن معاني الأخبار أيضا بسنده عن الثمالي قال:

قال أبو عبد اللّه (ع): إياك و الرئاسة و إياك أن تطأ أعقاب الرجال، فقلت:

جعلت فداك أما الرئاسة فقد عرفتها و أما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطأت أعقاب الرجال، فقال: ليس حيث تذهب إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كلما قال. و المراد بأعقاب الرجال هو باب دورهم و هو كناية عن أخذ العلم منهم. و في المروي عن أبى ذر قال: قلت يا رسول اللّه ألا تستعملني؟ فقال: فضرب بيده على منكبي ثمَّ قال: يا أبا ذر انك ضعيف و انها أمانة و انها يوم القيامة خزي و ندامة إلا من أخذ بحقها و أدى الذي عليه فيها. و عن أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة لا يقيم أمر اللّه سبحانه إلا من لا يصانع و لا يضارع و لا يتبع المطامع. و المصانع: هو المجامل في أموره و فسر بمن يستعمل الرشوة. و (المضارع) من يطلب الحاجة مهما كلفه الأمر. و في الكافي عن أبي جعفر (ع): من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء

اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 2  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست