responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 2  صفحة : 401

(سادسها) [ظهور رواية: هل تبقى الأرض بلا عالم حي ظاهر.]

الصحيح الذي رواه الصدوق (ره) في علل الشرائع عن ابن محبوب عن يعقوب السراج قال لأبي عبد اللّه (ع) هل تبقى الأرض بلا عالم حي ظاهر يفزع اليه الناس في حلالهم و حرامهم فقال له إذا لا يعبد اللّه يا أبا يوسف. وجه الدلالة هو ان الخبر ظاهر في اعتبار وجود مجتهد يكون هو المرجع في الأحكام الشرعية يفزع اليه. و في البقاء على تقليد الميت لا يكون فزع للحي.

(إن قلت): إن هذا الخبر قد رواه في البصائر بهذا النحو و هو قال:

قلت لأبي عبد اللّه لا تخلو الأرض من عالم منكم حي ظاهر يفزع اليه الناس في حلالهم و حرامهم فقال (ع): لا إن هذا ليتبين في كتاب اللّه تعالى فقال‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا عدوكم ممن يخالفكم‌ وَ رابِطُوا إمامكم‌ وَ اتَّقُوا اللَّهَ‌ فيما يأمركم و فرض عليكم، و هذا يدل على اعتبار وجود الإمام في كل عصر لا لزوم الرجوع لمجتهد حي في كل عصر. (قلنا): لعلهما روايتان من راوي واحد فالأولى تدل على لزوم وجود المجتهد الحي. و الثانية على لزوم وجود الامام (ع) في كل عصر و عدم خلو زمان منه (ع) و مع فرض المنافاة فالمقدم هي النسخة الأولى لأن الأصل عدم الزيادة مع انه لا يلزم ظهور الامام منهم (ع) فإن امام العصر (ع) غائب عنا. (و جوابه) ان هذه الرواية إنما تدل على لزوم وجود المجتهد الحي و نحن نقول بذلك فان البقاء على تقليد الميت لا بد أن يكون العامي يرجع للحي فيه. مضافا الى أن ظاهر الخبر هو الرجوع إليه في الشؤون العامة من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و اقامة الحدود و حفظ الأموال للقاصرين و غير ذلك مما يتوقف على المجتهد الحي و هذا لا يستطيع أحد إنكاره فإن هذه الأمور لا يستطيع الميت القيام بها و قد تقدم انه لا بد من وجود مجتهد حي يفزع فيها اليه و لعل رواية البصائر ناظرة لذلك.

اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 2  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست