responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 148

طَاعَةَ المخلوق [لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ، لَا طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ إِنَّمَا الطَّاعَةُ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ أُولِي الْأَمْرِ الَّذِينَ قَرَنَهُمُ اللَّهُ.

بِطَاعَتِهِ وَ طَاعَةِ نَبِيِّهِ، فَقَالَ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ [1] لِأَنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِطَاعَةِ أُولِي الْأَمْرِ، لِأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَهُمْ أُولُو الْأَمْرِ، الطَّاعَةُ لَهُمْ مَفْرُوضَةٌ مِنَ اللَّهِ، وَ مِنْ رَسُولِهِ، لَا طَاعَةَ لِأَحَدٍ سِوَاهُمْ، وَ لَا مَحَبَّةَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إِلَّا لَهُمْ‌ [2]

. (129) (حديث معجزة لعلي)

بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ مِيثَمٍ التَّمَّارِ قَالَ: كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فِي جَامِعِ الْكُوفَةِ، وَ النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، وَ هُوَ كَأَنَّهُ الْبَدْرُ بَيْنَ الْكَوَاكِبِ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا مِنَ الْبَابِ رَجُلٌ طَوِيلٌ، عَلَيْهِ قَبَاءُ خَزٍّ أَدْكَنُ‌ [3]، وَ قَدِ اعْتَمَّ بِعِمَامَةٍ أَتْحَمِيَّةٍ [4] صَفْرَاءَ.

وَ هُوَ مُتَقَلِّدٌ بِسَيْفَيْنِ فَدَخَلَ، وَ بَرَكَ مِنْ غَيْرِ سَلَامٍ، وَ لَمْ يَنْطِقْ بِكَلَامٍ فَتَطَاوَلَتْ إِلَيْهِ الْأَعْنَاقُ وَ نَظَرَتْ إِلَيْهِ بِالْآمَاقِ، وَ قَدْ وَقَفَ عَلَيْهِ النَّاسُ مِنْ جَمِيعِ الْآفَاقِ وَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَيْهِ.

فَلَمَّا هَدَأَتْ مِنَ النَّاسِ الْحَوَاسُّ، أَفْصَحَ عَنْ لِسَانِهِ، كَأَنَّهُ أَحَدُّ حُسَامٍ جُذِبَ مِنْ غِمْدِهِ،


[1] النّساء: 159.

[2] لم نجده في مظانّه.

[3] أدكن: أيّ أسود.

[4] التحمة: شدّة السّواد أو الشّقرة.

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست