responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 144

اللِّوَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ الْحَشْرِ الْأَكْبَرِ.

وَ أَخُوهُ وَ وَصِيُّهُ وَ وَزِيرُهُ، وَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمَّتِهِ، وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ بَعْدَهُ.

ثُمَّ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنِ ابْنَةِ مُحَمَّدٍ فَاطِمَةَ، أَوَّلُ وَلَدَيْهِمَا مِثْلُ ابْنَيْ هَارُونَ وَ مُوسَى وَ شَبِيرٍ وَ شَبَّرَ، وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِهِمْ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ آخِرُهُمُ الَّذِي يَؤُمُّ بِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ. وَ فِيهِ تَسْمِيَةُ أَبْنَائِهِمْ وَ مَنْ يَظْهَرُ مِنْهُمْ.

ثُمَّ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا، وَ يَمْلَئُونَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، حَتَّى يُظَفِّرَهُمُ اللَّهُ عَلَى الْأَدْيَانِ كُلِّهَا.

فَلَمَّا بُعِثَ هَذَا النَّبِيُّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) (أَتَاهُ أَبِي) [1] وَ آمَنَ بِهِ وَ صَدَّقَهُ وَ كَانَ شَيْخاً كَبِيراً، فَلَمَّا أَدْرَكَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِي: إِنَّ خَلِيفَةَ مُحَمَّدٍ- الَّذِي هُوَ فِي هَذَا الْكِتَابِ بِعَيْنِهِ- [2] سَيَمُرُّ بِكَ إِذَا مَضَتْ عِدَّةُ أَئِمَّةِ الضَّلَالِ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ، وَ هُمْ عِنْدِي يُسَمَّوْنَ بِأَسْمَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ، وَ هُمْ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ، وَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.

فَإِذَا جَاءَ الَّذِي كَانَ لَهُ الْحَقُّ عَلَيْهِمْ، فَاخْرُجْ إِلَيْهِ وَ بَايِعْهُ وَ قَاتِلْ مَعَهُ فَإِنَّ الْجِهَادَ مَعَهُ، كَالْجِهَادِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ.

وَ الْمُوَالِي لَهُ كَالْمُوَالِي لِلَّهِ، وَ الْمُعَادِي لَهُ كَالْمُعَادِي لِرَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مُدَّ يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).

وَ أَنَّكَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمَّتِهِ، وَ شَاهِدُهُ فِي خَلْقِهِ، وَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ، وَ خَلِيفَتُهُ فِي الْأَرْضِ، وَ أَنَّ الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ، وَ أَنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ كُلِّ مَنْ خَالَفَ دِينَ الْإِسْلَامِ، وَ أَنَّهُ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ وَ ارْتَضَاهُ لِأَوْلِيَائِهِ، وَ أَنَّ دِينَ الْإِسْلَامِ دِينُ عِيسَى (عليه السلام)، وَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ، الَّذِينَ دَانَ لَهُمْ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِي.


[1] في الأصل: (أبي و أخي)، و في البحار: (و أبي حتّى)، و في نسخة: (و أبي حيّ).

[2] في نسخة: (بعثه)، و في الفضائل: (نعته).

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست