اللِّوَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ الْحَشْرِ الْأَكْبَرِ.
وَ أَخُوهُ وَ وَصِيُّهُ وَ وَزِيرُهُ، وَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمَّتِهِ، وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ بَعْدَهُ.
ثُمَّ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنِ ابْنَةِ مُحَمَّدٍ فَاطِمَةَ، أَوَّلُ وَلَدَيْهِمَا مِثْلُ ابْنَيْ هَارُونَ وَ مُوسَى وَ شَبِيرٍ وَ شَبَّرَ، وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِهِمْ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ آخِرُهُمُ الَّذِي يَؤُمُّ بِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ. وَ فِيهِ تَسْمِيَةُ أَبْنَائِهِمْ وَ مَنْ يَظْهَرُ مِنْهُمْ.
ثُمَّ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا، وَ يَمْلَئُونَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، حَتَّى يُظَفِّرَهُمُ اللَّهُ عَلَى الْأَدْيَانِ كُلِّهَا.
فَلَمَّا بُعِثَ هَذَا النَّبِيُّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) (أَتَاهُ أَبِي) [1] وَ آمَنَ بِهِ وَ صَدَّقَهُ وَ كَانَ شَيْخاً كَبِيراً، فَلَمَّا أَدْرَكَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِي: إِنَّ خَلِيفَةَ مُحَمَّدٍ- الَّذِي هُوَ فِي هَذَا الْكِتَابِ بِعَيْنِهِ- [2] سَيَمُرُّ بِكَ إِذَا مَضَتْ عِدَّةُ أَئِمَّةِ الضَّلَالِ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ، وَ هُمْ عِنْدِي يُسَمَّوْنَ بِأَسْمَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ، وَ هُمْ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ، وَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.
فَإِذَا جَاءَ الَّذِي كَانَ لَهُ الْحَقُّ عَلَيْهِمْ، فَاخْرُجْ إِلَيْهِ وَ بَايِعْهُ وَ قَاتِلْ مَعَهُ فَإِنَّ الْجِهَادَ مَعَهُ، كَالْجِهَادِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ.
وَ الْمُوَالِي لَهُ كَالْمُوَالِي لِلَّهِ، وَ الْمُعَادِي لَهُ كَالْمُعَادِي لِرَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مُدَّ يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).
وَ أَنَّكَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمَّتِهِ، وَ شَاهِدُهُ فِي خَلْقِهِ، وَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ، وَ خَلِيفَتُهُ فِي الْأَرْضِ، وَ أَنَّ الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ، وَ أَنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ كُلِّ مَنْ خَالَفَ دِينَ الْإِسْلَامِ، وَ أَنَّهُ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ وَ ارْتَضَاهُ لِأَوْلِيَائِهِ، وَ أَنَّ دِينَ الْإِسْلَامِ دِينُ عِيسَى (عليه السلام)، وَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ، الَّذِينَ دَانَ لَهُمْ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِي.
[1] في الأصل: (أبي و أخي)، و في البحار: (و أبي حتّى)، و في نسخة: (و أبي حيّ).
[2] في نسخة: (بعثه)، و في الفضائل: (نعته).