responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 143

وَ تِلْكَ الْكُتُبُ عِنْدِي بِإِمْلَاءِ عِيسَى، وَ خَطِّ الْأَنْبِيَاءِ، فِيهَا كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَفْعَلُ النَّاسُ مَلِكٌ مَلِكٌ وَ كَمْ يَمْلِكُ وَ كَمْ يَكُونُ فِي زَمَانٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْعَثُ فِي الْعَرَبِ رَجُلًا مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ مِنْ أَرْضِ تِهَامَةَ، مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا: «مَكَّةُ» نَبِيّاً يُقَالُ لَهُ: «أَحْمَدُ» لَهُ اثْنَا عَشَرَ وَصِيّاً فَذَكَرَ مَبْعَثَهُ وَ مَوْلِدَهُ وَ مُهَاجَرَهُ، وَ مَنْ يُقَاتِلُهُ، وَ مَنْ يَنْصُرُهُ، وَ مَنْ يُعَادِيهِ، وَ مَنْ يُعَاوِنُهُ، وَ كَمْ يَعِيشُ وَ مَا تَلْقَى أُمَّتُهُ (بَعْدَهُ) مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الْفُرْقَةِ وَ الِاخْتِلَافِ.

وَ فِيهِ تَسْمِيَةُ كُلِّ إِمَامٍ هُدًى، وَ كَمْ إِمَامٍ ضَلَالٍ إِلَى أَنْ يَظْهَرَ الْمَسِيحُ (عليه السلام) مِنَ السَّمَاءِ، فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ اسْماً مِنْ نَسْلِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ:

خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ، وَ أَحَبُّهُمْ إِلَيْهِ، اللَّهُ وَلِيُّ مَنْ وَالاهُمْ، وَ عَدُوُّ مَنْ عَادَاهُمْ وَ مَنْ أَطَاعَهُمْ‌ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ‌، وَ مَنْ أَطَاعَهُمْ فَقَدِ اهْتَدَى وَ اعْتَصَمَ، طَاعَتُهُمْ لِلَّهِ رِضًى، مَعْصِيَتُهُمْ لِلَّهِ مَعْصِيَةٌ.

مَكْتُوبِينَ بِأَسْمَائِهِمْ، وَ نَسَبِهِمْ، وَ كَمْ يَعِيشُ كُلُّ وَاحِدٍ بَعْدَ وَاحِدٍ؟

وَ كَمْ رَجُلٍ يَسْتَسِرُّ بِدِينِهِ؟ وَ يَكْتَتِمُ مِنْ قَوْمِهِ، وَ يَظْهَرُ مِنْهُمْ، وَ مَنْ يَمْلِكُ وَ يَنْقَادُ لَهُ النَّاسُ، حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى (عليه السلام) عَلَى آخِرِهِمْ.

فَيُصَلِّي عِيسَى خَلْفَهُ فِي الصَّفِّ، أَوَّلُهُمْ أَفْضَلُهُمْ، وَ آخِرُهُمْ لَهُ مِثْلُ أُجُورِهِمْ، وَ أُجُورِ مَنْ أَطَاعَهُمْ وَ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ.

أَوَّلُهُمْ أَحْمَدُ رَسُولُ اللَّهِ، اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَ يس، وَ طه، وَ نُونٌ، وَ الْفَاتِحُ، الْخَاتِمُ، وَ الْحَاشِرُ، وَ الْعَاقِبُ، وَ السَّائِحُ، وَ الْعَابِدُ، وَ هُوَ نَبِيُّ اللَّهِ، وَ خَلِيلُ اللَّهِ، وَ حَبِيبُ اللَّهِ، وَ صَفْوَتُهُ، وَ خِيَرَتُهُ، وَ يَرَاهُ اللَّهُ بِعَيْنِهِ، وَ يُكَلِّمُهُ بِلِسَانِهِ.

إِذْ ذُكِرَ، وَ هُوَ أَكْرَمُ خَلْقِ اللَّهِ عَلَى اللَّهِ، وَ أَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ، لَمْ يُخْلَقْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ مِنْ عَصْرِ آدَمَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ، وَ لَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ.

يُقْعِدُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيْ عَرْشِهِ، وَ يُشَفِّعُهُ فِي كُلِّ مَنْ شَفَعَ لَهُ، وَ بِاسْمِهِ جَرَى الْقَلَمُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ بِذِكْرِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، صَاحِبُ‌

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست