responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 108

فِي أَخِي؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم). يَقُولُونَ: أَيُّ فَضْلٍ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ وَ أَيُّ سَابِقَةٍ إِلَى الْإِسْلَامِ؟ وَ إِنَّمَا أَدْرَكَهُ طِفْلًا وَ نَحْواً مِنْ ذَلِكَ، وَ هَذَا يَحْزُنُنَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: وَ هَذَا يَحْزُنُكُمْ؟ فَقَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

فَقَالَ: بِاللَّهِ عَلَيْكُمْ‌ [1]، هَلْ عَلِمْتُمْ مِنَ الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ. [2]

أَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ إِذَا هَرَبَ بِهِ أبيه [أَبُوهُ، وَ هُوَ حَمْلٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، فَخَافَتْ عَلَيْهِ مِنَ النُّمْرُودِ بْنِ كَنْعَانَ لَعَنَهُ اللَّهُ، لِأَنَّهُ كَانَ يَبْقُرُ الْحَوَامِلَ، فَجَاءَتْ بِهِ فَوَضَعَتْهُ‌ [3] بَيْنَ أَثْلَاثٍ‌ [4] بِشَاطِئِ نَهَرٍ مُتَدَافِقٍ يُقَالُ لَهُ: زحوان‌ [5]، بَيْنَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى إِقْبَالِ اللَّيْلِ، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ وَ اسْتَقَرَّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، قَامَ مِنْ تَحْتِهَا يَمْسَحُ وَجْهَهُ وَ رَأْسَهُ، وَ يُكْثِرُ مِنَ‌ [6] الشَّهَادَةِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ. ثُمَّ أَخَذَ ثَوْباً وَ اتَّشَحَ‌ [7] بِهِ، وَ أُمُّهُ تَرَى مَا يَصْنَعُ، وَ قَدْ ذَعَرَتْ مِنْهُ ذَعْراً شَدِيداً، ثُمَّ يُهَرْوِلُ بَيْنَ يَدَيْهَا مَادّاً عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَ كَانَ مِنْهُ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ وَ يَظُنُّونَ الْكَوَاكِبَ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ، فَلَمَّا رَأَى، كَوْكَباً، قالَ: هذا رَبِّي‌، ثُمَّ لَمَّا رَأَى، الْقَمَرَ، قالَ: هذا رَبِّي‌، ثُمَّ لَمَّا رَأَى الشَّمْسَ، قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ‌ الْآيَةَ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ [8] إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ وَ عَلِمْتُمْ أَنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ أَنَّهُ كَانَ قَرِيباً مِنْ فِرْعَوْنَ وَ كَانَ فِرْعَوْنُ يَبْقُرُ بُطُونَ الْحَوَامِلِ مِنْ أَجْلِهِ، لِيَقْتُلَ مُوسَى‌


[1] في البحار: (أسألكم).

[2] في البحار: (السّالفة).

[3] في البحار: (الملك الطاغي فوضعت به أمّه).

[4] في الأصل: (أثلاث) و الثّلث: ما أخرج من تراب البئر.

[5] في البحار: (حزران).

[6] في البحار: (و يكثر من شهادة أن لا إله إلّا اللّه).

[7] إتشح: لبسه.

[8] الأنعام: 75.

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست