والإيمان
مقرون بمعرفة الإمام الذي وضعه اللَّه وعيّنه للناس بعد رسول اللَّه صلى الله عليه
و آله، وهذا المقام الذي حصل عليه إبراهيم عليه السلام في أواخر عمره، أي بعد
النبوّة والرسالة والخلّة وصل إلى درجة الإمامة التي هي أعظم من النبوّة والرسالة [1].
فمن
مات ولم يعرف حجّة اللَّه كانت حياته هباءً.
فالإمام
هو المنصّب من قبل اللَّه وهو المعصوم من الزلل، ولولا العصمة لما كان إماماً، وهو
المطّلع على أسرار الخلق بما أطلعه اللَّه، وهو امتداد النبيّ كما في الحديث:
الخلفاء بعدي اثنا عشر خليفة ...