من
أكبر مفاخر الشيعة اعتقادهم وتمسّكهم بشخصيّة نادرة تعتبر بحقٍّ سيّدة نساء
العالمين [1]، وتتمتّع بمقام العصمة والطهارة، فإنّ
فاطمة الزهراء عليها السلام بمقتضى آية التطهير
[2]- النازلة في الخمسة الطاهرين وفي مقدّمتهم رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله- منزّهة عن كلِّ رجسٍ ودنَس بحسب الإرادة التكوينيّة للَّهتعالى،
ومتّصفة كذلك بالطهارة المطلقة من كلّ جهة
[3].
إنّ
المقام الشامخ الذي تتمتّع به هذه السيّدة العظيمة لايرقى إليه أُفق تفكيرنا
البشري القاصر، ولا تطاله يد فكرنا المحدود
[4]، فهي طليعة الشهداء في طريق الولاية والإمامة، ولطالما افتخر
الأئمّة المعصومون عليهم السلام بكونهم من ذرّيّتها
[5].
[5]. الروايات الدالّة على ذلك كثيرة جدّاً
ونشير إلى مصادر بعضها: مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف: 117، مقاتل
الطالبيّين: 70، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 59، 71، شرح نهج البلاغة لابن
أبي الحديد 6: 49- 50.
تفسير
فرات الكوفي: 246 ح 331- 333، مقتل الحسين عليه السلام لابن أعثم الكوفي: 172،
تفسير العيّاشي 2: 303 ح 120، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 42 ح 2، الأمالي
للمفيد: 116 ح 9، الإرشاد للمفيد 2: 15، 97- 98، المناقب لابن شهرآشوب 4: 36 و 51،
الاحتجاج 1: 417، 419- 420، وج 2: 23، بحار الأنوار 8: 13 ح 12، وج 27: 204 ح 7 وص
207 ح 15 و 16، وج 44: 49 ح 5 وص 90 ح 4 وص 206 ح 2 وج 45: 6 و 139، إحقاق الحقّ
4: 288، وج 9: 124 و 199.